أعلن السفير التركي بالرياض، أردوغان كوك، ازدياد عدد السياح السعوديين الوافدين إلى بلاده خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 35 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال كوك، في تصريح للأناضول، إن تركيا باتت مؤخرًا من أكثر بلدان العالم جاذبية بالنسبة إلى السياح السعوديين، سواء من حيث جودة وإمكانات قطاع الخدمات أو المناخ السائد فيها.
وأكّد أن تركيا شهدت العام الماضي زيارة 620 ألف سائح سعودي، وأنه واثق من أن هذا العدد سيزداد خلال العام الجاري.
وبحسب السفير التركي، فإن هناك العديد من المواطنين السعوديين استقروا في ولايات تركية مثل إسطنبول وبورصة ويالوفا وسكاريا وطرابزون، وذلك بسبب ارتياحهم وإعجابهم بالخدمات.
وأكّد كوك أن السائح السعودي يتلقى خدماته بأسعار مناسبة في تركيا مقارنة بما توفر بلدان أوروبا وأمريكا.
ولفت إلى أن سلطات بلاده اتخذت خطوات مهمة لحل مشاكل السياح، وخاصة السعوديين، حيث جرى تحسين نظام سيارات الأجرة وإضافة اللغة العربية إلى رقم الاستعلامات (155).
من جهة أخرى، أعرب السفير التركي عن شكره للسلطات السعودية حيال جهودها في ضمان أداء فريضة الحج من قبل المسلمين بطريقة آمنة ودون مشاكل.
وأشاد بتطور روابط الصداقة والأخوة والأنشطة التجارية بين شعبي البلدين.
وتطرق إلى تأسيس آليات مشتركة للتنسيق بين البلدين، خلال زيارة للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلى تركيا عام 2016.
وبيّن أن زخم التعاون بين تركيا والسعودية ازداد مع زيارة بن علي يلدريم (عندما كان رئيسًا للوزراء بتركيا)، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأكّد أن يلدريم التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش الزيارة، ودعاه لزيارة تركيا، وأن الأخير ردّ "بكل سرور".
وعن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، قال كوك إنه "إيجابي ووثيق". لافتًا إلى مشاركة تركيا كضيف شرف في "معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي" (أفد 2018) الذي أقيم بالرياض في شباط/ فبراير الماضي.
وأوضح أن 25 شركة تركية شاركت في المعرض، وأن السعودية لديها أهداف هامة في تطوير الصناعات الدفاعية المحلية ضمن "رؤية 2030".
وأشار إلى أن تركيا لا تكتفي ببيع المنتجات وإنما تقدّم الدعم اللازمة للسلطات السعودية فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا والإنتاج.