تتواصل في عدد من بلدان العالم، حملات دعم الليرة التركية التي تواجه في الآونة الأخيرة، تقلبات في سعر صرفها جراء حرب اقتصادية من جانب قوى دولية.
ففي مدينة الباب بريف محافظة حلب السورية، قام عدد من المواطنين بتحويل دولاراتهم إلى الليرة التركية.
وأفاد مراسل الأناضول، أن مواطنين توافدوا إلى مكاتب صرف العملات، رافعين أعلام تركيا ولافتات تدعو إلى دعم الليرة والتضامن مع الأتراك.
وأطلق سكان مدينة الباب هتافات مؤيدة لتركيا واقتصادها، من قبيل: "لم تتمكنوا من الوصول إلى مآربكم عن طريق الانقلاب، ولن تستطيعوا تحقيق أهدافكم بالحرب الاقتصادية".
وأكد المحتشدون أمام مكاتب صرف العملات أن "تركيا وسوريا واحد"، وأن تجار مدينة الباب سيواصلون الوقوف إلى جانب الأتراك.
وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال المواطن شريف عبدو، إنه يقوم بتحويل العملات الأجنبية الموجودة بحوزته إلى الليرة التركية، بغية دعم الاقتصاد التركي.
وأكد عبدو استمرار الدعم لليرة التركية في مدينة الباب. مشيرًا إلى أن السوريين مستعدون لتقديم أرواحهم وأموالهم من أجل تركيا.
وفي أذربيجان، تجمع عدد من المواطنين أمام القنصلية التركية في العاصمة باكو، للتعبير عن دعمهم لتركيا في مواجهة الحرب الاقتصادية المعلنة ضدها.
ورفع المحتشدون الأعلام التركية وصور الرئيس رجب طيب أردوغان، وردّدوا هتافات ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وكذلك الحال في السويد، حيث قام 3 أشخاص يحملون جنسيات أفغانية وصومالية وسودانية، في العاصمة ستوكهولم، بتلبية نداء الرئيس التركي بشأن تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربًا اقتصادية من جانب قوى دولية، ما تسببت في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.
والجمعة الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مصادقته على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم القادم من تركيا، موضحًا أن الرسوم "ستكون بعد الآن بمعدل 20 بالمئة في الألمنيوم، و50 بالمئة في الصلب".