تحول الرامي الأولمبي التركي يوسف ديكتش، الحاصل على الميدالية الفضية في مسابقة المسدس الهوائي من مسافة 10 أمتار للفرق المختلطة مع زميلته شوّال إيلايدا طرهان، في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، إلى مصدر إلهام لعشاق هذه الرياضة.
وحظي الأسلوب الفريد لديكتش بالرماية باهتمام عالمي، إذ اشتهر بعدم استخدامه معدات مثل العدسات وغطاء الجفن وسماعات حماية الأذن، إضافة إلى طريقته في الرماية بيد واحدة واضعًا الأخرى في جيبه. كما أن إحرازه ميدالية أولمبية في عمر 51 عاماً، زاد عدد معجبيه ومتابعيه.
وبعد هذا النجاح، تواصل العديد من الأشخاص مع مديرية الشباب والرياضة في ولاية قيصري وسط تركيا، ليعربوا عن إعجابهم بالرامي ديكتش ورغبتهم في ممارسة هذه الرياضة.
وذكر محمد آوجي، مدرب الأسلحة الهوائية في مديرية الشباب والرياضة بقيصري، أن رياضة الرماية تُمارس في العديد من المدن التركية لكنها لا تحظى بشهرة واسعة، إلا أنها نالت اهتمامًا كبيرا بعد النصر الذي حققه كل من ديكتش وطرهان في الأولمبياد.
وأضاف آوجي لمراسل الأناضول، أن مديرية الشباب والرياضة في قيصري أدرجت قبل نحو خمس سنوات الرماية ضمن الأنشطة التي تنظمها، مشيراً إلى أن المديرية نجحت في تأهيل رياضيين على المستوى الوطني.
وتابع: "هذه الرياضة موجودة على قائمة أنشطتنا منذ سنوات. ومديرية الشباب والرياضة تنظم مسابقاتها في قيصري منذ خمس سنوات. وبعد النجاح الذي حققه يوسف وشوال إيلايدا وفوز كل منهما بميدالية أولمبية، زاد الاهتمام بشكل كبير برياضة الرماية. الجميع اكتشف هذه الرياضة وأراد ممارستها".
** نجاح ديكتش ضاعف الاهتمام بالرماية
وقال آوجي إن أسلوب الرماية الذي اشتهر به ديكتش، وسنه، قد ضاعفا الاهتمام بهذه الرياضة.
ولفت إلى أن "النجاح الذي حققه يوسف دفع الناس للاهتمام بهذه الرياضة والبحث عن الأماكن التي تنظم دورات تدريبية فيها".
وتابع: "أشخاص من كافة الأعمال، من 10 أعوام وحتى 70 عامًا، يتصلون بنا هاتفياً معربين عن إعجابهم بهذه الرياضة ورغبتهم بالمشاركة في الدورات التدريبية التي يجري تنظيمها".
** مثال حي وقصة نجاح
وبيّن آوجي إلى أن عدد ممارسي الرماية لديهم كان 30 رياضيا فقط، لكن الطلبات زادت في الآونة الأخيرة بعد النجاح الذي حققه ديكتش وشوال إيلايدا.
وأكمل: "هذا النجاح فتح لنا أبوابًا مهمة من النجاحات ودفع مزيدا من الأشخاص للاهتمام بهذه الرياضة. يوسف ديكتش بدأ هذه الرياضة في سن متأخرة وتمكن من تحقيق ميدالية أولمبية. إنه مثال حي وقصة نجاح".
وأردف: "هذه الرياضة ليس لها فئة عمرية محددة. هناك حد أدنى للسن، لكن ليس هناك حد أقصى. أنا عمري 41 عاماً. هناك أصدقاء من فئات عمرية أكبر يمارسون هذه الرياضة وعاقدون العزم على تحقيق نجاح على المستوى الأولمبي".