ندد حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، الثلاثاء، بمنح جائزة نوبل للآداب، للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، المعروف بتأييده للرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في البوسنة، خلال تسعينيات القرن الماضي.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك، عبر حسابه على "تويتر"، إن جائزة نوبل للآداب منحت لهاندكه، المعروف بتأييده للإبادة الجماعية بالبوسنة، وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف "هذه الفضيحة أبعد من مصيبة كبيرة حلت بالإنسانية وعالم الأدب، بل أظهرت أن الأكاديمية السويدية أصيبت بوباء العمى، الذي تحدث عنه الكاتب البرتغالي جوزيه ساراماجو في روايته الشهيرة العمى".
وأشار جليك إلى أن الأكاديمية موضع جدل أمام الرأي العام منذ فترة بسبب فضائحها المتنوعة.
وتعرضت الأكاديمية السويدية، المشرفة على منح جوائز نوبل، لانتقادات واسعة هذا العام، منذ اختيارها منح جائزة الآداب لهاندكه، المعرف بإنكاره جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية في البوسنة وكوسوفو وكرواتيا، إبان حكم ميلوسوفيتش.
وسبق للكاتب النمساوي الزعم أن "البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب"، وأنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في مدينة سريبرينيتسا.
وأعرب هاندكه عن دعمه لميلوسوفيتش، وألقى كلمة في جنازته عام 2006، بعد وفاته في الحجز أثناء محاكمته أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة.