قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن الدوريات التركية الروسية المشتركة في الشمال السوري، تؤكد سريان اتفاق سوتشي، المبرم بين الطرفين حيال الأوضاع في تلك المناطق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، بالعاصمة الروسية موسكو.
وأوضح لافروف، أنه من الطبيعي تأخر تطبيق بنود اتفاق سوتشي في بعض المناطق بشمالي سوريا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل تواجدها العسكري في سوريا من أجل النفط، وأن بعض قيادات قوات سوريا الديمقراطية، يؤمنون بأنهم سيشكلون شبه دولة لهم من خلال الدعم الأمريكي لهم.
واعتبر لافروف، أن "هذا التفكير والخيار سيكون خاطئا، فالولايات المتحدة الأمريكية تحاول عرقلة الحوار بين دمشق وي ب ك/ بي كا كا".
وأردف: "الحوار مع دمشق سيساهم في حماية حقوق الأكراد، وسيغيب المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.