ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو:- أعتقد أن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة سيسهم في خفض التوتر شمال شرقي سوريا- لدى تركيا هواجس أمنية مشروعةوزير الخارجية الأمريكي بومبيو:- سحب عناصر "ي ب ك" من المناطق المشمولة بالاتفاق يتطلب تنسيقا مكثفا للغاية- تركيا تتحمل عبئا كبيرا جدا في موضوع اللاجئين وعلى الدول الأوروبية إعادة النظر في كيفية المساهمة
أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، عن اعتقاده أن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية سيسهم في خفض التوتر شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عقب لقائهما في بروكسل.
ولفت ستولتنبرغ، إلى أنه أجرى زيارة رسمية إلى تركيا مؤخرا.
وأوضح أنه أكد خلالها على أن تركيا تقع في الجبهة الأمامية في منطقة غير مستقرة، وتعرضت لهجمات إرهابية أكثر من كافة الحلفاء.
كما لفت ستولتنبرغ، إلى استضافة تركيا لعدد كبير من اللاجئين، وأكد وجود هواجس أمنية مشروعة لديها.
وأشار إلى أنه أعرب في تلك الزيارة، عن مخاوفه المتعلقة بعملية "نبع السلام" أيضا.
وأضاف أن تنظيم "داعش" الإرهابي، عدو مشترك، ويتعين عدم إلحاق الضرر بالإنجازات التي تحققت ضد التنظيم.
** بومبيو يدعو الدول الأوروبية لتقاسم أعباء اللاجئين
بدوره، لفت بومبيو، إلى أهمية إطلاعه الحلفاء في الناتو، على مباحثاته الأخيرة في العاصمة التركية أنقرة.
وأوضح أنه شرح لهم النجاح المحرز، والمجالات التي يتعين تحقيق تقدم فيها.
ولفت بومبيو، إلى أن بعض التحركات العسكرية وقعت بعد الاتفاق الذي تم إبرامه الخميس بين الولايات المتحدة وتركيا، بشأن شمال شرقي سوريا.
وبيّن أن "سحب عناصر ي ب ك، من المناطق المشمولة بالاتفاق، يتطلب تنسيقا مكثفا للغاية".
وأشار بومبيو، إلى العبء الكبير الذي تتحمله تركيا جراء استضافتها ما بين 3 و4 ملايين لاجئ.
وأضاف "هذا عبء كبير جدا، ويتعين على الدول الأوروبية، إعادة النظر في كيفية المساهمة في هذا الأمر، بشكل جاد".
كما لفت بومبيو، إلى أن بعض الدول الأوروبية أبدت استعدادها لاستعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنتمين لداعش، وأبدى سعادته بذلك، واستدرك أن التأخر الحاصل في هذا الملف سبب له خيبة أمل، في الوقت نفسه.
وأعرب عن أمله بأن تقوم كافة الدول بالإيفاء بما يترتب عليها، وتستعيد المقاتلين الأجانب الإرهابيين.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.