تصريح الرئيس أردوغان هذا جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح مركز لوقف الشباب الأتراك بإسطنبول.
وأوضح أن المرحلة الجديدة المقبلة تتمثل في العمل على تحقيق كل ما تم التخطيط له، من أجل تطوير البلاد والارتقاء بها إلى مصاف الدول الكبرى.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تحقيق مبدأ "تركيا الكبرى"، وأن هذا المبدأ ذو بعد جغرافي إلا أنه لا يحمل طابعاً توسعياً.
وأضاف قائلاً: "لم يكن هناك أي تضييق لمساحة حرية أي شخص أو مجموعة عرقية أو دينية في تركيا خلال السنوات الـ 16 الماضية، ولم يتم التدخل في طراز معيشة أي إنسان".
وعن الخدمات التي قُدّمت للطلاب خلال السنوات الماضية، قال الرئيس أردوغان: "لم يكتف وقف الشباب الأتراك بتوفير السكن للطلاب، بل كان بمثابة مدرسة وجامعة ثانية لهم".
وتابع قائلاً: "نعمل على إزالة العوائق التي تحول بين الشباب وأحلامهم، لقد نشرنا جوًّا من الحرية في بلادنا، بحيث لا يتعرض أي شخص فيها للتهميش أو الإقصاء بسبب معتقده أو مظهره الخارجي".
وأشار إلى أن فئة الشباب تعتبر ضمانة لتركيا القوية والمرفهة، مبيناً أن الدولة التي تهمل الشباب، تزجّ مستقبلها في خطر.
وأشاد أردوغان بفعاليات وقف الشباب الأتراك، مبيناً أنه استطاع التواصل مع أكثر من 4.5 مليون شاب في كافة الولايات التركية خلال فترة لا تتعدى 4 سنوات.
ولفت إلى أن الوقف يوفر سكنا لنحو 7 آلاف و500 طالب في مختلف الولايات التركية، وينظم برامج تعليمية في مختلف المجالات.
وذكر أردوغان أن الحكومات التركية المتعاقبة منذ عام 2002، قدمت خدمات تعليمية كبيرة للشباب، ورفعت عدد الجامعات في البلاد من 76 إلى 206 جامعات.
وأضاف أن تركيا استطاعت التخلص بمساعدة شعبها من الانقلابات والضغوط والمفاهيم الفاشية.
وفي معرض كلمته انتقد الرئيس أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو الذي جدد أمس تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال وصوله إلى السلطة.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "ما من أحد لديه قيم إنسانية، يستطيع أن يدلي بمثل هذا التصريح، هذا الرجل لا علاقة له بالقيم الإنسانية ولا يدري ما معنى الأنصار والمهاجرين، فتاريخ هذا الحزب ملئ بالظلم".
وأردف قائلاً: "نحن نسعى لإحلال نظام عادل لا يتم فيه استغلال ثروات الضعفاء في إفريقيا ولا يُستهدف فيه أطفال غزة بالقنابل".