ويناقض تقرير "وول ستريت" الرواية السعودية الرسمية، وغيرها من الروايات غير الرسمية التي نقلتها وسائل إعلامية عن مسؤولين سعوديين، تركز جميعها على أن "خاشقجي" قتل على خلفية "شجار" مع أشخاص داخل القنصلية.
وفي وقت سابق اليوم، كشف مسؤول سعودي (لم يتم الكشف عن هويته) في تصريحات نقلتها وسائل إعلام بينها صحف سعودية، أنّ "خاشقجي" قتل جراء "كتم النفس" عند محاولة منعه من رفع صوته مع اعضاء من فريق التفاوض معه من أجل عودته للبلاد.
وأوضح المسؤول أنّ ما تسبب فريق التفاوض في مقتل خاشقجي "تجاوز للصلاحيات ومخالفة للأوامر (لم يحدد فحواها او مصدرها)
كما أشار أن نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود ”القحطاني، اللذين تم إعفاؤهما من منصبهما مؤخرا، شاركا في إعداد عملية فريق التفاوض.
وبحسب رواية المسؤول السعودي، فإن "فريقا من 15 سعوديا، أرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأضاف المسؤول ذاته إن جثة خاشقجي تم لفها في سجادة وتسليمها "لمتعاون محلي" للتخلص منها، موضحا أن النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى تعذيب.
وأعلنت الرياض روايتها الرسمية حول الحادثة، فجر السبت، بعد 18 من اختفاء "خاشقجي" ونفيها تورطها في الأمر.
وأقرّت الرياض في إعلانها " بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون"
ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وكانت تحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل "خاشقجي"بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مصدر تركي رفيع المستوى أنّ "مسؤولين كبار في الأمن التركي خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله في القنصلية السعودية بإسطنبول بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي".
والجمعة، كشفت الصحيفة الأمريكية ذاتها، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي..