خاشقجي كان يعتبر تركيا دولة محورية في الشرق الأوسط الجديد

Ersin Çelik
11:5721/10/2018, Pazar
تحديث: 21/10/2018, Pazar
الأناضول
خاشقجي كان يعتبر تركيا دولة محورية في الشرق الأوسط الجديد
خاشقجي كان يعتبر تركيا دولة محورية في الشرق الأوسط الجديد

قالت الكاتبة سارة الديب، إنّ الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، كان يعتبر تركيا دولة محورية في الشرق الأوسط الجديد.

جاء ذلك في مقالة كتبتها الديب لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية بعنوان "خاشقجي كان يرى تركيا أساس الشرق الأوسط الجديد"، سردت فيها علاقة خاشقجي مع تركيا وآرائه حول الشرق الأوسط.

وزوّدت الديب مقالتها بمقتطفات من لقاءات خاشقجي مع أصدقائه، مشيرةً الى أن خاشقجي كان مواطنا عربيا فخوراً يرغب بأن تكون له مكانة في تركيا التي تعتبر موطن أجداده.

وسردت الديب كيف انتقلت عائلة خاشقجي من المملكة العربية السعودية إلى تركيا زمن الحرب العالمية الثانية.

وقالت "بالنسبة لخاشقجي فإن قوة تركيا ونهضة المجتمع العربي تعكسان خصائص الإمبراطورية العثمانية التي كانت تتخذ من إسطنبول الغنية بالثقافات، مركزا لها".

وتابعت: "بعد بدء موجة الربيع العربي، توافد إلى تركيا وبالأخص إلى إسطنبول العديد من رجال الفكر من العالم العربي، وكان خاشقجي يعتزم القيام بالعديد من المشاريع في تركيا".

ولفتت إلى أن الصحفي السعودي كان يخطط للزواج من خطيبته التركية في 3 أكتوبر 2018، وقد اشترى منزلا في إسطنبول.

وأضافت أنه كان يفكر في قضاء عمره بين إسطنبول وولاية فيرجينيا الأمريكية التي استقر فيها بعد خروجه من السعودية، لكنه لم يخرج من قنصلية بلاده.

ونقلت الديب تصريحات صديق خاشقجي منتج الأفلام السينمائية السوري إياد الحاجي الذي قال: "كنا نتحدث أحيانا عن العرب الموجودين في الولايات المتحدة وتركيا، كان جمال يشعر بالألم لأنه يعيش بعيدا عن وطنه، لكنه كان يشعر بالسعادة لأنه يعبر عن أفكاره وآرائه بحرية في الغربة".

كما نقلت الكاتبة أقوال لفاتح أوكه أحد إداريي جميعة الإعلاميين العرب والأتراك في إسطنبول، الذي قال عن جمال: "كنا نخطط لتنفيذ بعض المشاريع في إسطنبول، خاشقجي كان يقدم لنا توصيات ومقترحات هامة".

وعن آراء خاشقجي حول الأزمة السورية قالت الديب، إن خاشقجي كان يدعم السياسات التركية حيال مجريات الأحداث في سوريا، وينتقد مواقف السعودية تجاه الأزمة السورية.

وأشارت أيضاً إلى أن خاشقجي كان ينتقد سياسات بلاده تجاه قطر واليمن.

وفجر السبت، أقرّت الرياض، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وأنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة المقال، والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.

وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.
#إسطنبول
#الشرق الأوسط
#الصحفي السعودي جمال خاشقجي
#تركيا