تواصلت الإدانات الدولية لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، كما أقرت بذلك الرياض بعد 18 يوما من إختفائه.
وأعربت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، في بيان، عن إدانتها للحادثة، مطالبة بمثول المسؤولين عن قتل خاشقجي أمام القضاء.
وجددت دعوتها لإجراء تحقيق شامل بالتعاون مع تركيا، يتناول جميع الظروف المحيطة بمقتل خاشقجي، وتقدمت بتعازيها إلى خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز ومحبيه.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون مقتل خاشقجي، موضحًا أن بلاده ستتحرك مع جميع البلدان التي أدانت الجريمة ورفضتها.
وأضاف موريسون، في بيان، أن بلاده تنتظر من الحكومة السعودية التعاون التام مع السلطات التركية فيما يتعلق بالتحقيقات حول الحادثة.
بدوره، أعرب وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز عن إدانة بلاده الشديدة لمقتل خاشقجي، متقدمًا بتعازيه إلى أسرة وأصدقاء الصحفي.
وأضاف بيترز، في بيان على الموقع الرسمي للخارجية النيوزيلندية، أن "ارتكاب جريمة على يد موظفين حكوميين أمر مزعج".
وأعرب عن انتظاره بفارغ الصبر نتائج التحقيقات التي تجريها تركيا، داعيًا السعودية إلى الالتزام بوعدها بالمشاركة في هذه التحقيقات بصراحة وشفافية.
وفجر السبت، أقرّت الرّياض، بمقتل خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين عقب دخوله القنصلية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا على خلفية الواقعة.
ولم توضح السعودية مكان جثمان خاشقجي، كما لم تحدد كيفية مقتله.
وإثر ذلك، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنها أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.