أكّد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، وقوف بلاده إلى جانب الحكومة المنتخبة في تونس، واستمرار أنقرة في العمل المشترك الرامي لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في كافة المجالات والقطاعات.
وأوضح قالن، في تصريح، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري زيارته الثالثة إلى تونس، وأنه سيبحث مع المسؤولين التونسيين سبل تعزيز التعاون في مجالات السياحة والاقتصاد والطاقة والصناعات الدفاعية والزراعة.
وشدد على أهمية الاستقرار السياسي في تونس، لافتاً إلى وجود روابط تاريخية مشتركة تربط بين الدولتين المطلتين على البحر الأبيض المتوسط.
وتابع قائلاً: "تونس ستدخل العام القادم في مرحلة انتخابية، وتركيا ستقف إلى جانب الحكومة المنتخبة التي ستتمخّض عنها تلك الانتخابات".
وأضاف قالن أنّ تركيا تولي اهتماماً كبيراً للاستقرار السياسي والنهضة الاقتصادية في تونس، وأنّ أنقرة تمتلك علاقات جيدة مع كافة أطياف وشرائح المجتمع التونسي.
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أنّ أنقرة كانت على تواصل دائم مع تونس خلال ثورتها في 2011 (ثورة الياسمين)، التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وأردف قائلاً: "تونس تخضع لضغوط بسبب الأوضاع السائدة في ليبيا والهجمات الإرهابية، وتركيا قدّمت خلال السنوات الخمسة الماضية مساعدات كثيرة إلى تونس فيما يخص الجانب الأمني، ونستمر في الوقوف إلى جانبها".
وعن أعمال وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في تونس، أكّد قالن استمرار الوكالة في ترميم العديد من الأبنية التاريخية، مثل مسجد الزيتونة الشهير.
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وصل أردوغان إلى تونس، قادمًا من دولة تشاد، في ختام جولة إفريقية، بدأها قبل عدة أيام.
ووفق بيان للرئاسة التونسية، الإثنين الماضي، تعتبر زيارة الرئيس أوردوغان "زيارة دولة" تلبية لدعوة من نظيره التونسي الباجي قايد السبسي.
ويرافق الرئيس في جولته عقيلته أمينة أردوغان، ورئيس الأركان خلوصي أكار، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والزراعة والثروة الحيوانية أحمد أشرف فاقي بابا، وعدد آخر من الوزراء.