من هم المعارضون لحماس؟

08:529/08/2024, الجمعة
آيدن أونال

بعد استشهاد قائد حركة حماس إسماعيل هنية، أعلنت تركيا الحداد لمدة يوم كامل، وأقيمت في جميع المساجد صلاة الغائب على هنية، واحتشد الملايين في الساحات استجابةً للدعوة. وفي الوقت نفسه، بلغ الاستياء من حركة حماس في بعض الأوساط ذروته. ولكن من يمكن أن ينزعج من حركة تقود حرب استقلال باسم شعب مظلوم ولماذا؟ إليكم القائمة الكاملة بالترتيب: 1ـ معادو الإسلام: هناك فئة في تركيا تشعر بالحساسية تجاه الإسلام والمسلمين والقيم الدينية للمجتمع. فهم يعارضون كل ما يمت للإسلام بصلة بغض النظر عن ما يفعله أو الغاية من فعله.

بعد استشهاد قائد حركة حماس إسماعيل هنية، أعلنت تركيا الحداد لمدة يوم كامل، وأقيمت في جميع المساجد صلاة الغائب على هنية، واحتشد الملايين في الساحات استجابةً للدعوة. وفي الوقت نفسه، بلغ الاستياء من حركة حماس في بعض الأوساط ذروته. ولكن من يمكن أن ينزعج من حركة تقود حرب استقلال باسم شعب مظلوم ولماذا؟ إليكم القائمة الكاملة بالترتيب:

1ـ معادو الإسلام: هناك فئة في تركيا تشعر بالحساسية تجاه الإسلام والمسلمين والقيم الدينية للمجتمع. فهم يعارضون كل ما يمت للإسلام بصلة بغض النظر عن ما يفعله أو الغاية من فعله. ومعارضتهم ليست للأديان بشكل عام، بل للإسلام تحديدًا، فهم يظهرون تسامحًا مع الديانات الأخرى، ولكنهم يكنون العداء للمسلمين. فيزعجهم "الإيمان الراسخ" لدى حماس ويعارضون نضالها، ويبدون إعجابهم بإسرائيل لأنها تحارب الإسلام.

2ـ العنصريون: يتسم هؤلاء بنفاق واضح في عنصريتهم. فعلى الرغم من ممارستهم العنصرية ضد العرب والأكراد، واختبائهم خلف افتراءات مثل "العرب طعنونا في الظهر"، إلا أنهم يقدمون خدماتهم طواعية للدول التي احتلت الأناضول قبل 100 عام. ويعارضون حماس بحجة أنها فلسطينية وعربية. وبنفاقهم هذا يخدمون الصهيونية، بجهل تارة وبوعي تام تارة أخرى.

3ـ الكماليون: هم عنصريون بطبيعتهم. بالإضافة إلى أن فكرة الكمالية التي تنادي بالتغريب الغير مشروط وبدون نقاش، تدفعهم إلى النفور من كل ما هو شرقي. فهم يعربون عن عدائهم للعرب، بينما يعبرون عن إعجابهم بدول مثل اليونان وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وقد أُسند إلى مصطفى كمال قيادة الجبهة الفلسطينية مرتين، ولكنه استقال في المرة الأولى وذهب في إجازة، ثم سقطت القدس. وفي المرة الثانية انسحب من نابلس وصولًا إلى عفرين مكبداً الجيش خسائر فادحة. هذه الذكريات السيئة تساهم في تغذية العداء الكمالي لحركة حماس. كما أنهم يتجاهلون ويغضون الطرف عن التشابه الكبير بين القوات الوطنية التركية وبين حركة حماس.

4ـ أنصار تنظيم "غولن" الإرهابي: دائمًا ما كان تنظيم "غولن" يقف إلى جانب إسرائيل باعتباره تنظيمًا مشتركًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل. كما أن نجاح حماس في إبقاء روح المقاومة حية في العالم الإسلامي بأسره يزعج هذا التنظيم بشدة، نظراً لطبيعة مهمته.

5ـ تنظيم "بي كي كي" الإرهابي والعنصريون الأكراد: إن الدعم العلني الذي تقدمه الولايات المتحدة والدعم السرّي الذي تقدمه إسرائيل لتنظيم "بي كي كي" الإرهاب، يضع "بي كي كي" والعنصريين الأكراد في مواجهة مباشرة مع حركة حماس.

6ـ الطامحون إلى السلطة: يعتقدون أن الوصول إلى السلطة يتطلب الحصول على دعم الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، لذا يسعون لكسب تعاطفهم من خلال وصف حماس بأنها "منظمة إرهابية".

7ـ عملاء التأثير: سواء بدافع تطوعي أو مقابل مادي، يعادون حماس سعياً لكسب رضا إسرائيل. ويشعرون بسعادة كبيرة ويفرحون بالاهتمام الذي يتلقونه مقابل الترويج لأفكار معادية لحماس ومؤيدة لإسرائيل عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

8ـ عملاء تأثير الديكتاتوريين العرب: يخشى بعض الديكتاتوريين في الدول العربية من أن يُلهم نضال حماس شعوبهم، فيكرهون حماس أكثر من إسرائيل نفسها. وعلى الرغم من قلة عددهم، يتبنى عملاؤهم في تركيا مواقف معادية لحماس.

9ـ المتأثرون بالدعاية: تروج الصهيونية منذ عقود لدعاية مكثفة في جميع الوسائط، مما أدى إلى توجيه قسم من الشباب لاتخاذ مواقف معادية لحماس. فالصور النمطية المتكررة في الإعلام والأفلام التي تصور المسلم كإرهابي، والصهيوني كمظلوم، قد تترك أثراً في العقول. ومنذ 7 أكتوبر، تروج الصهيونية بشكل مكثف لكذبة أن "حماس منظمة إرهابية هاجمت مدنيين عزل"، وقد وجدت دعايتها صدىً لدى البعض.

ورغم ارتفاع أصوات الفئات التي تعادي حماس، والتي تظهر العداء تجاه المقاومة المشروعة والباسلة التي تبديها، إلا أنها تمثل أقلية غير مؤثرة. فالغالبية العظمى من الشعب التركي تدعم فلسطين وحركة حماس بصدق، من منطلقات دينية وتاريخية وجغرافية ووحدة المصير، إضافة إلى المخاوف القومية المرتبطة بمخططات الصهيونية تجاه تركيا. كما أن التشابه الكبير بين حماس وبين القوات الوطنية التركية، وكذلك دعم العالم الإسلامي لتركيا خلال حرب الاستقلال، يعزز ارتباط شريحة كبيرة من المجتمع التركي بفلسطين وحماس.

10ـ المنتقدون من الداخل: هناك فئة تختلف تماماً عن الفئات السابقة، فهي ليست معادية لحماس بل تشعر بالتعاطف معها، لكنها تنتقد بعض استراتيجياتها، وخاصة عملية 7 أكتوبر. فهم يحللون الأحداث من خلال الاستراتيجيات والنظريات والمؤامرات. وأكبر مشكلة في تحليلاتهم عجزهم عن فهم ظروف الشعب الفلسطيني، أو النظر إلى الأمور من منظور فلسطيني. ويأتيهم الرد من زعيم حماس الجديد، يحيى السنوار، الذي قال في إحدى مقابلاته: "لقد حاولنا لفترة طويلة أن نواصل المقاومة بطرق سلمية، ولكن يريدون منا أن نظل ضحايا صامتين أثناء ذبحنا. لا، سندافع عن شعبنا بكل ما أوتينا من قوة".





#حماس
#إسماعيل هنية
#تركيا
#فلسطين
#القوات الوطنية التركية
#7 أكتوبر