احتفالات باللاذقية وحمص بعيد الميلاد وتأكيد على التعايش في سوريا

12:0322/12/2025, الإثنين
الأناضول

 احتفالات باللاذقية وحمص بعيد الميلاد وتأكيد على التعايش في سوريا
احتفالات باللاذقية وحمص بعيد الميلاد وتأكيد على التعايش في سوريا

في مدينة القصير بريف حمص وحي الأمريكان باللاذقية، وفق قناة "الإخبارية" السورية..



شهدت مدينتا اللاذقية والقصير في سوريا، مساء الأحد، احتفالات شعبية لإضاءة أشجار عيد الميلاد، وسط تأكيدات على الوحدة الوطنية والتعايش بين سائر مكونات الشعب.

ووفق مشاهد بثتها قناة "الإخبارية" الرسمية وتابعها مراسل الأناضول، فقد اكتست ساحات وكنائس في المدينتين بحلل الزينة وسط مشاركة من مختلف المكونات الشعبية.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي بعيد الميلاد منتصف ليل 24– 25 ديسمبر/ كانون الأول، فيما تحتفل الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي في 7 يناير/ كانون الثاني من كل عام.

وفي كنيسة "مار إلياس الحي" بمدينة القصير بمحافظة حمص (وسط)، التف الأهالي حول شجرة الميلاد في لحظة رمزية وصفت بأنها "تاريخية".

وقال كاهن الرعية الأب عصام كاسوحة: "ما يميز هذا العام هو اجتماعنا جميعا يدا واحدة في هذه المناسبة، وهي السنة الأولى التي نحتفل فيها بهذا الشكل الجماعي بعد تحرير سوريا من النظام البائد".

من جانبه، أكد المواطن نبيل عربش، زوال الحواجز الطائفية بقوله: "فرحتنا اليوم معلنة للجميع، فنحن جسد واحد، ولا ذكر للمسميات الطائفية بيننا".

وأضاف عربش: "نحن أهل القصير شعب واحد لا تفرقه أي قوة، وسنبقى دائما يدا واحدة".

وفي تجسيد للتعايش، شاركت الشابة عائشة الزهوري (مسلمة) رفيقتها المسيحية مراسم الإضاءة، وقالت: "جئت لمشاركة صديقتي إضاءة الشجرة".

وتابعت الزهوري: "في هذا البلد لا مكان للطائفية بين سني أو مسيحي أو علوي، فنحن في القصير عائلة واحدة في بيت واحد، نتقاسم العيش والمحبة، ونرد الجميل لبعضنا البعض"، وفق "الإخبارية".

** الأجواء في اللاذقية

وفي مدينة اللاذقية (غرب)، وتحديدا في حي الأمريكان، طغت مظاهر البهجة والزينة على المشهد العام.

ووصفت المواطنة دانيا دكر، الأجواء بأنها "انتقال من الظلام إلى النور"، مبينة أن "الفرحة المرتسمة على وجوه الأطفال والكبار تعكس حجم التغيير الإيجابي".

بدوره، أشار المواطن خلدون أبو خضر إلى أن احتفالات العيد هذا العام "اكتسبت طابعا مختلفا تماما".

وأضاف: "نشعر بسعادة كبيرة بعد هذا التغيير الكبير، فالاحتفالات اليوم تختلف عما سبق لأن الجميع يشعر بالأمان والحرية، ونتمنى أن تستمر هذه الأجواء وتزداد تألقا في المستقبل".

فيما أكدت راما بدوي أن "عيد هذا العام يختلف عن كل الأعياد السابقة"، حيث امتلأت الشوارع بالمحتفلين، بينما وصف حافظ يسير الأجواء بأنها "رائعة ومميزة"، مشددا على أن "سوريا تتسع للجميع".

وتعرف محافظتا اللاذقية وحمص بتداخلهما الطائفي، ويعيش فيهما مزيج من المكونات منذ عقود، بينما أكدت الحكومة الجديدة في أكثر من مناسبة أن الجميع تحت سقف القانون، ودعت إلى المشاركة في بناء البلاد بعد الحرب المدمرة التي شنها نظام الرئيس بشار الأسد على السوريين لـ14 سنة (2011- 2024).

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 - 2000).

#احتفالات عيد الميلاد
#اللاذقية
#حمص
#سوريا