
السكان دعوا لتسليم الإرهابيين لأسلحتهم لتحقيق السلم الأهلي..
أعرب سكان حلب شمالي سوريا عن انزعاجهم واستنكارهم للمحاولات المتكررة لتنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة من خلال تنفيذ هجمات.
وفي حديثهم لمراسل الأناضول، أبدى الحلبيون استياءهم من الهجوم الذي شنّه التنظيم الإرهابي في منطقة الأشرفية، ضد قوات الجيش السوري.
وقالت أم يوسف إحدى سكان مدينة حلب: "مع انهيار النظام تغيّرت حياتنا، والحمد لله أصبح وضعنا أفضل. نريد أن يتم طرد قسد (بي كي كي/ واي بي جي) من المدينة تمامًا حتى تتحسن الأوضاع أكثر".
وأضافت أن التنظيم الإرهابي ينفذ هجمات بين الحين والآخر، لكن قوات الأمن تتصدى لها.
وأكد عبد الحميد نجّار: أن تسليم الإرهابيين لأسلحتهم في مدينة حلب شرط من أجل تحقيق العيش بروح الأخوة مجددا في سوريا.
وأشار نجّار إلى أن مدينة حلب لا يوجد فيها مكان للتمييز ضد الأكراد، وأنّ الهجمات التي يشنها التنظيم الإرهابي تقف وراءها قوى خارجية.
أما عطوان كنفاني، فشدد على أهمية حماية وحدة سوريا في المرحلة الحالية".
وفي وقت سابق الاثنين أعلنت وزارة الدفاع السورية، التصدي لهجوم شنته ما تعرف بقوات "قسد" - واجهة تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي - على مدينة حلب شمال البلاد، وإيقاع خسائر في صفوف المهاجمين.
و"قسد" مدعومة من الولايات المتحدة وتحتل أكثر من ثلث الأراضي السورية وتسيطر على معظم مناطق حقول النفط والغاز المعروفة بأنها "سلة سوريا الغذائية"، وترفض "قسد" الاندماج بوزارة الدفاع السورية التي تشكلت ضمن الحكومة الجديدة بعد سقوط النظام السابق.
يأتي ذلك بالتزامن مع توترات أمنية شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان، منذ الخميس، على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك نفذت قوى الأمن والجيش عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.