"الشيخ حاتم" أحد وجهاء الطائفة العلوية: - العلويون يعتبرون أنفسهم عنصرا مهما في المجتمع وليس أقلية - النظام البائد حرم السوريين من الحوار ولم يكن ينتج سوى الخطابات السياسية - قلت لكل الطوائف في سوريا أنت أخي وحبيبي وأريد أن أكون كذلك في عيونكم - إذا نظرنا إلى لقاءاتنا مع قيادات الإدارة في اللاذقية وتصريحات السيد أحمد الشرع (قائد الإدارة الجديدة في سوريا) أعتقد أن هناك إدارة عاقلة - هناك إدارة تريد أن تُبنى البلد بواسطة أبنائها وليس الأجانب، هؤلاء الرجال لديهم مشاريع تهدف إلى السلام والأمن، أنا متفائل جدا
أعرب "الشيخ حاتم" أحد وجهاء الطائفة العلوية في سوريا، عن تفاؤله بالعهد الجديد عقب الإطاحة بنظام حزب البعث الدموي الذي دام 61 عاما.
وفي حديث للأناضول، قال حاتم إن الحرب في سوريا انتهت وإن عهدا جديدا بدأ في البلاد.
وأضاف: "خلال هذه الفترة، يجب على الجميع أن يكونوا بناءين في مجالهم، فالحياة لا تستمر إلا عندما يكمل كل منا الآخر".
وأشار إلى أنه كان هناك خلل في النظام قبل مجيء الإدارة الجديدة، وتابع: "أول شيء قمنا به هو دعم هذه العملية الجديدة، هذا الدعم ليس شيئا عشوائيا، لقد انتقلنا من نظام يضطهدنا بالفعل إلى نظام يمكننا من خلاله تحقيق العدالة".
ودعا المجتمع السوري إلى التكاتف والتعاضد أمام التطورات الجديدة، لتخطي مرحلة الظلم والتخلف والصعوبات، مؤكدا أن "العلويين يعتبرون أنفسهم عنصرا مهما في المجتمع، وليس أقلية".
ولفت إلى أهمية الحوار بين جميع مكونات المجتمع، مشيرا إلى النظام البائد حرم السوريين من الحوار ولم يكن ينتج سوى الخطابات السياسية.
وأكد حاتم أنه متفائل بالعهد الجديد، مضيفا: "قلت لكل الطوائف في سوريا أنت أخي وحبيبي وأريد أن أكون كذلك في عيونكم".
وأكمل: "قلت لهم هيا لنتكاتف ونعمل في كل مكان، فالوطن ليس ملكنا الشخصي، بل هو ميراث من أجدادنا، وسنتركه لأحفادنا".
وأردف: "إذا نظرنا إلى لقاءاتنا مع قيادات الإدارة في اللاذقية وتصريحات السيد أحمد الشرع (قائد الإدارة الجديدة في سوريا) أعتقد أن هناك إدارة عاقلة".
واستطرد: "هناك إدارة تعرف ما تتحدث عنه، وتريد أن تُبنى البلد بواسطة أبنائها وليس الأجانب، هؤلاء الرجال لديهم مشاريع تهدف إلى السلام والأمن، أنا متفائل جدا".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.