قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، الخميس، لائحة اتهام "خطيرة" ضد إيلي فلدشتاين، المتهم الرئيسي بقضية التسريبات داخل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنّ النيابة العامة في محكمة تل أبيب المركزية وسط إسرائيل، قدمت لائحة اتهام وصفتها بـ"الخطيرة"، ضد فلدشتاين، وعسكريين إسرائيليين، بتهمة نقل وتسريب معلومات حساسة لصالح إعلام أجنبي.
وتضمنت لائحة الاتهام ضد فلدشتاين، وفق الهيئة الرسمية، "تسريب معلومات سرية بنية الإضرار بأمن الدولة"، و"سرقة معلومات من قبل مؤتمن".
وأشارت الهيئة إلى أنه من المحتمل تقديم لوائح اتهام إضافية ضد المشتبه بهم في هذه القضية لاحقا.
وبحسب الهيئة، ستطالب النيابة العامة باحتجاز المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القضائية، أي حتى صدور الحكم النهائي، وهذا يتطلب موافقة المحكمة، حيث سيتم تحديد موعد جلسة النظر في الطلب وفقًا لقرار القضاة.
وجاء في لائحة الاتهام أيضا "تسريب المعلومات لصحيفة بيلد الألمانية، بعد رفض الرقابة العسكرية نشرها محليا".
وأشارت النيابة العامة في لائحة الاتهام إلى أن تسريب المعلومات استهدف التأثير على الرأي العام بعد مقتل 6 محتجزين إسرائيليين بغزة في أغسطس/ آب الماضي، بهدف توجيه اللوم إلى قيادات حركة حماس، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وآنذاك أعلنت حماس، أن الأسرى الـ6 قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، واتهمت نتنياهو مرارا بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وقالت اللائحة إن ذلك تسبب بضرر بالغ لأمن الدولة وقدرة الجيش على جمع المعلومات الاستخباراتية خلال حرب الإبادة على غزة، كما أضر بعلاقات إسرائيل الخارجية.
وعُيّن فلدشتاين، متحدثا مسؤولا عن الشؤون الأمنية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، رغم فشله في اجتياز اختبار التصنيف الأمني اللازم، وفق الهيئة.
كما تبين أنه كان يتقاضى راتبه بشكل غير رسمي، لكنه استمر بالقيام بمهام حساسة، وفق المصدر نفسه.
ومؤخرا أوقف الأمن الإسرائيلي 5 أشخاص، هم: 4 جنود وفلدشتاين، في قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتب نتنياهو، قبل أن تقرر محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون (وسط) إطلاق سراح فلدشتاين، وفرض الإقامة الجبرية عليه لـ10 أيام.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالوقوف خلف تسريب الوثائق، لتخفيف الضغط على حكومته، والتهرب من المسؤولية عن إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.