أعلنت "الهيئة الخيرية الهاشمية" بالأردن، الخميس، إرسال 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة بدعم وتعاون من جهات دولية، في ظل الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام وسياسية التجويع الإسرائيلية ضد السكان.
وقالت الهيئة (حكومية) في بيان: "عبرت 100 شاحنة جديدة من المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة تحمل وجبات غذائية جاهزة، وطرودا صحية وخيما وبطانيات".
وأشارت إلى أن المساعدات سيرتها القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبدعم من منظمات دولية وجهات محلية.
ونقلت الهيئة عن أمينها العام، حسين الشبلي، قوله: "الظرف الراهن ليس سهلا خاصة فيما يتعلق بإدخال ومرور الشاحنات عبر المعابر".
وأضاف أن "استمرار العمل الإنساني الأردني للوقوف بجانب الأهل في غزة هو مدعاة للفخر ودافع لبذل المزيد من الجهد لزيادة عدد الشاحنات وحجم المساعدات".
وأوضح أن "العدد الكلي للشاحنات البرية التي دخلت غزة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 حتى اليوم (الخميس) بلغ 4 آلاف 138 شاحنة، بالإضافة إلى 53 طائرة عبر العريش و388 إنزالا جويا، منها 122 إنزالا أردنيا و266 بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، و8 طائرات هيلوكوبتر، بإجمالي 57 ألفا و210 أطنان من المواد الإنسانية".
ولم يحدد البيان المعبر الذي دخلت منه الشاحنات، إلا أنها عادة ما تكون من خلال معبر جسر الملك حسين (اللنبي).
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر حدودية: الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين، "اللنبي" ووادي عربة "إسحاق رابين".
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.