الدفاع المدني بغزة: مجزرة المعمداني هي الأولى لكنها لم تكن الأخيرة

22:4417/10/2024, الخميس
الأناضول
الدفاع المدني بغزة: مجزرة المعمداني هي الأولى لكنها لم تكن الأخيرة
الدفاع المدني بغزة: مجزرة المعمداني هي الأولى لكنها لم تكن الأخيرة

بيان لمتحدث الدفاع المدني بغزة بالذكرى السنوية الأولى لمجزرة مستشفى المعمداني التي قتلت خلالها إسرائيل قرابة 500 مدني فلسطيني


قال متحدث جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة محمود بصل، الخميس، إن المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بساحة المستشفى المعمداني قبل عام كانت الأولى لكنها لم تكن الأخيرة.

وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

وبمناسبة الذكرى السنوية لها، قال بصل في بيان، إن "هذه المجزرة كانت الأولى بهذا الحجم الكبير من الشهداء في غزة، لكنها لم تكن الأخيرة".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يمارس عمليات القتل الممنهج، ويشن هجمات عسكرية على مناطق مختلفة من القطاع، ويمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من القيام بواجبها ومهامها الإنسانية، خاصة بمخيم جباليا".

ولليوم الثالث عشر على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال قطاع غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها؛ حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.

وبينما يدعي الجيش الإسرائيلي أن ما يقوم به في جباليا هي "عملية عسكرية لمنع حركة حماس من استعادة قوتها بالمنطقة"، ترافق ذلك مع بدئه في 5 أكتوبر الجاري هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع تعد "الأعنف" منذ مايو/ أيار الماضي، في محاولة لإفراغ الشمال من سكانه وتنفيذ خطة لاحتلال المنطقة، حسب مسؤولين فلسطينيين بالقطاع.

وأضاف بصل أن الجيش الإسرائيلي "يواصل عرقلة عمل الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني؛ مما يزيد من معاناة السكان، ويُصعّب من جهود الإنقاذ في العديد من المناطق المستهدفة".

ومستعيدا بعض اللحظات من مجزرة مستشفى المعمداني، قال بصل إن القصف الجوي الإسرائيلي آنذاك "استهدف مدنيين نزحوا من مناطق متفرقة بمدينة غزة إلى ساحة هذه المستشفى باعتبارها منطقة آمنة وفقا للقانون الدولي الإنساني".

وتابع: "بعد القصف، تلقت طواقم الدفاع المدني إشارة بالاستهداف، وتحركت فورًا لتنفيذ عمليات الانتشال".

وقال ناجون فلسطينيون من المجزرة، في تصريحات سابقة للأناضول، إنهم عاشوا "محرقة حقيقية".

وبينما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حينها أن "الفصائل الفلسطينية هي المسؤولة عن قصف ساحة المستشفى"، نفت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" تلك المزاعم.

وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

واعتبارا من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

#الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة
#غزة
#مجزرة المعمداني
#محمود بصل