و"حزب الله" يقول في بيان إن ذلك "رد أولي" على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وتفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان..
ارتفعت حصيلة المصابين إثر استهداف "حزب الله" اللبناني شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، الأحد، إلى 5 إسرائيليين، كما لقي شخص مصرعه وأصيب آخر بحادث مروري أثناء دوي صفارات الإنذار في سهل زرعين بالجليل الأدنى.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "إصابة 5 أشخاص بشظايا صواريخ في كريات بياليك قرب حيفا وفي بلدتي عيلوط بالجليل الأدنى وجديدة المكر بالجليل الغربي".
وأفادت الصحيفة بوفاة شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في حادث مروري أثناء إطلاق صفارات الإنذار في سهل زرعين بالجليل الأدنى.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة: "لحقت أضرار بمبنى مكون من طابقين في كريات بياليك (قرب حيفا)".
و"أصيب منزل إصابة مباشرة بصاروخ" في مستوطنة "موريشت" بالجليل الأسفل، دون وقوع إصابات، وفق المصدر ذاته.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على "إكس"، إن "حزب الله" أطلق 115 تهديدا جويا "نحو المناطق المدنية في شمال إسرائيل".
وعقب ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد إطلاق القذائف الصاروخية من الشمال، الجيش الإسرائيلي يهاجم في هذه الأثناء أهدافا لحزب الله في لبنان".
وأضاف: "اعترض سلاح الجو في الساعات الأخيرة تهديدات جوية وقذائف صاروخية أطلقها حزب الله نحو مناطق مدنية في شمال البلاد".
وأوضح أن "أنظمة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي منتشرة في المنطقة وتبقى في حالة استعداد كبيرة للتصدي وإحباط عمليات الإطلاق".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن ضرباته للحزب "ستتواصل وتتصاعد".
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) الذي كان مقررا الساعة الخامسة مساء الأحد (14:00 ت.غ)، تم إلغاؤه على خلفية القصف من لبنان.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تقرر تعليق الدراسة في المناطق شمال إسرائيل من مدينة حيفا وصولا إلى الحدود مع لبنان.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بإغلاق الشواطئ في حيفا وطبرية في ظل القصف الصاروخي لحزب الله.
وقالت إن اتحاد مدن خليج حيفا قرر تقليص نقل وتخزين المواد الخطرة في المنطقة.
وفجر الأحد، أشار جهاز الإسعاف الإسرائيلي في بيان عبر منصة "إكس"، إلى "إصابة 4 أشخاص بشظايا إثر صواريخ حزب الله التي استهدفت حيفا".
أما "حزب الله"، فأكد في بيانات منفصلة على تلغرام، أن مقاتليه قصفوا "قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2"، وذلك "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين".
وأفاد باستهداف "مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، الواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".
وأكد أن ذلك "رد أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي يومي الثلاثاء والأربعاء (تفجيرات بيجر وأيكوم) في مختلف المناطق اللبنانية".
ومؤخرا، تصاعدت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلقت 37 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة، السبت.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
