بزعم وجود مسلحين تابعين لحركة حماس التي نفت سابقا مزاعم إسرائيلية مماثلة..
أقر الجيش الإسرائيلي، الأحد، بقصف مدرسة تؤوي نازحين في شمالي قطاع غزة بزعم تواجد عناصر من حركة حماس داخلها.
وفي وقت سابق اليوم، قتل 7 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة كفر قاسم التي تؤوي مئات النازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وفق بيان متحدث الدفاع المدني محمود بصل.
وقال الجيش في بيان عبر منصة "إكس": "قامت طائرة مسيرة قبل وقت قصير باستهداف مخربي منظمة حماس بتوجيه استخباراتي من أمان (الاستخبارات العسكرية)، والشاباك (جهاز الأمن العام) والقيادة الجنوبية، والذين كانوا يقيمون في المجمع الذي كان يستخدم في السابق كمدرسة كفر قاسم شمال قطاع غزة".
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "قبل الهجوم، تم اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل فرص إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين".
ولم يصدر تعقيب فوري من حركة حماس بشأن بيان الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 10:20 (ت.غ)، إلا أنها نفت مرارا مزاعم إسرائيلية بوجود مسلحين تابعين لها في مدارس إيواء النازحين الفلسطينيين التي استهدفتها تل أبيب ضمن حرب الإبادة التي تشنها على القطاع قبل نحو عام.
وهذا الحادث الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي، السبت، مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 22 فلسطينيا وإصابة 30 آخرين بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف المدرسة بحي الزيتون بزعم "استخدامها من حركة حماس مجمع قيادة وسيطرة".
وبذلك يرتفع عدد مراكز النزوح والإيواء التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 182، استنادا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
ويواجه الفلسطينيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الهجوم الإسرائيلي عليه، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي هجوما مدمرا على غزة خلف أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هجومها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
