الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلا ومنشأتين في مناطق بالضفة

​​​​​​​هدم الجيش الإسرائيلي، الخميس، منزلا ومنشأتين في بلدة بيت عوا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في عملية هي الأولى من نوعها في مناطق مصنفة "ب" وفق اتفاقية "أوسلو 2".

وقال رئيس بلدية بيت عوا محمد السويطي للأناضول، إن "قوة عسكرية داهمت البلدة وشرعت في هدم منزلا ومنشأتين (محلا تجاريا وبركسا) تقع جميعها في المنطقة المصنفة (ب) حسب اتفاق أوسلو (للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1995).

وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 أراضي الضفة ثلاث مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

وبين السويطي، أن عملية الهدم "تأتي بزعم أنها قريبة من جدار الفصل الإسرائيلي رغم حصول أصحابها على تراخيص من البلدية".

ولفت إلى أن هذه العملية "هي الأولى من نوعها في مناطق مصنفة ب".

السويطي أشار إلى أن السلطات الإسرائيلية "نفذت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عدة عمليات هدم في البلدة تقع جميعها في المناطق المصنفة (ج) بدعوى البناء دون ترخيص، لكن ما حدث اليوم في المنطقة (ب) سابقة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الهدم في الضفة الغربية.

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، هدمت إسرائيل 318 منشأة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024.

وتأتي عملية الهدم عقب موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أسفر عن مقتل 707 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.