مساعدات طبية عراقية تصل لبنان غداة "تفجيرات بيجر"

أعلنت وزارة الصحة العراقية، صباح الأربعاء، وصول شحنة مساعدات طبية إلى مطار بيروت، خصصتها للبنان عقب حادث تفجير آلاف من أجهزة "بيجر" اللاسلكية، الذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 2800 آخرين.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن متحدث الوزارة سيف البدر، أن "الشحنة الأولى من المساعدات الطبية العراقية والطواقم الطبية العراقية وصلت إلى مطار بيروت" صباح اليوم، دون تقديم أية تفاصيل بشأن ذلك.

فيما قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن وزير الصحة فراس الأبيض سيتسلم شحنة المساعدات العراقية.

وأمس الثلاثاء، حدثت آلاف التفجيرات المتزامنة لأجهزة "بيجر" يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 2800 آخرين، بينهم 200 بحالة حرجة، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.

وبينما اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل بتنفيذ التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل"، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي.

وعقب الحادثة، وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإرسال طواقم طبية وفرق طوارئ إلى لبنان "لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين".

فيما هاتف وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي نظيره اللبناني فراس الأبيض، وبحث معه "احتياجات المستشفيات اللبنانية من التجهيزات الطبية لسد النقص الحاصل نتيجة الإصابات التي وقعت جراء العدوان السيبراني الإسرائيلي".

وأشار إلى إبلاغ نظيره اللبناني بـ"استعداد المستشفيات العراقية لاستقبال الجرحى اللبنانيين".

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل على طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تزامنا مع تهديدات إسرائيل بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة حال تنفيذ ذلك.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.