أعلنت السعودية رفضها التام واستنكارها اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مؤكدة أن هذا القرار "لن يغير في الحقائق شيئا".
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الثلاثاء، أكدت المملكة على "موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة".
وشددت على أن "محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئاً".
ومساء الإثنين، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوما رئاسيا يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتلة.
وأوضحت السعودية أن "إعلان الإدارة الأمريكية هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة"، دون إشارة صريحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ودعت السعودية "كافة الأطراف إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
أعربت قطر عن رفضها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وجددت وزارة الخارجية، في بيان الإثنين، "تأكيد الدوحة على موقفها المبدئي الثابت بأن هضبة الجولان أرض عربية محتلة".
وأكد البيان أن "مساعدة الاحتلال الإسرائيلي على ازدراء القرارات الأممية ذات الصلة بهضبة الجولان المحتلة وخصوصا قرار مجلس الأمن رقم 497 لسنة 1981 لن تغير من حقيقة أن الهضبة أرض عربية محتلة، وأن فرض إسرائيل قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان يعد باطلا ولاغيا ودون أي أثر قانوني".
وشدد البيان على "ضرورة امتثال الاحتلال الإسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان".
مؤكدا أن "أية قرارات أحادية للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ستشكل عائقا كبيرا أمام السلام المنشود بالمنطقة".
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في عام 1981 قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.