وزير الخارجية أرمينيا قال إن المحادثات بين بلاده وتركيا ستشهد دينامية جديدة
أعرب وزير خارجية أرمينيا، زوهراب مناتساكانيان، عن رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع تركيا.
جاء ذلك في مقابلة مع صحفيين أتراك بالعاصمة يريفان، تطرق خلاله إلى الانتخابات المبكرة التي أجريت الأحد والسياسة المزمع انتهاجها، والعلاقات مع تركيا وأذربيجان.
وبيّن مناتساكانيان أن حصول تحالف "خطوتي" برئاسة نيكول باشينيان، على 70 % من الأصوات يبعث لهم الثقة وسيكون فعالا في تنفيذ سياسات الإصلاح.
وأشار إلى أن المحادثات بين تركيا وأرمينيا ستشهد دينامية جديدة، مشيرا إلى أن كلا البلدين على استعداد لذلك.
وقال: "نريد تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا، ونفضل الاستمرارية في هذا الصدد. كانت هناك أحداث غير سارة في الماضي بين البلدين، ولكننا مستعدون للتفاوض دون قيد أو شرط. بالرغم من أنه
يبدو صعبا، غير أنه يجب رسم طريق جديد بين البلدين".
ولفت مناتساكانيان أن الأرمن ليس لديهم حكم مسبق حيال الأتراك وأنهم ضد التمييز.
وشدد على وجوب عدم تكرار ما حدث بين البلدين في السابق، مضيفا: "نحن دولتان مجاورتان ولدينا القدرة الكافية لحل المشاكل. نحن نؤيد بناء حوار من أجل الحل".
وحول الانتخابات أشار إلى أن الشعب أيضا دعم إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، معربا عن سعادته من حصول تحالف "خطوتي" على 70% من الأصوات.
وأضاف: "أولويتنا حاليا هي تنفيذ مطالب الناس واحدة تلو الأخرى. أولوياتنا هي إنشاء حكومة جديدة، وتنفيذ سياساتنا الاقتصادية وإنشاء نظام قائم على سيادة القانون، وتصحيح أوجه النقص في
السياسات الداخلية وإجراء نتغيير في السياسات الخارجية ".
وبين أن جدول عمل كبير ينتظرهم ، مضيفا: "لدينا علاقات جيدة مع جيراننا جورجيا وإيران، ومع روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. بالإضافة إلى الصين واليابان ودول آسيوية أخرى.
ولكن أولوياتنا الأولى والأهم هي الحل السلمي لمشكلة قره باغ. نحن حريصون جدا على وضع السياسات الأمنية لأرمينيا".
وأشار أن دبلوماسية فعالة بشأن "قرة باغ" بمشاركة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا ستكون مفيدة.
واختتم بالقول: "نحن نتحلى بالصبر ولن نصر على السياسات الخاطئة في الماضي".
وأمس أعرب نيكول باشينيان رئيس تحالف "خطوتي"، الفائز في الانتخابات البرلمانية المبكرة في أرمينيا، عن استعداده لبناء علاقات مباشرة بدون شروط مسبقة مع تركيا.
وحول مشكلة إقليم قره باغ، قال باشينيان، إنه بين أولويات حكومته، وأعرب عن أمله في التوصل لحل لمشكلة الإقليم. معربا عن وقوفه إلى جانب حل سلمي.
وتحتل أرمينيا إقليم "قره باغ"، منذ 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية؛ حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.