قال جيفري غوردن الذي عمل مسؤولا عن الأمن القومي في حملة ترامب الانتخابية، عام 2016، إن زعيم منظمة غولن الإرهابية "فتح الله غولن يشكل تهديدا للأمن القومي التركي والأمريكي"، مطالبا بإعادته فورا لتركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوردن، خلال ندوة عقدها، الأربعاء، وقف الميراث التركي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، تحت عنوان "الشراكة الأمنية التركية الأمريكية والتحديات القائمة".
وشارك في الندوة ذاتها أيضا، كل من جينا آركومبي-وينستانلي، مستشارة السياسة الخارجية بالقيادة الإلكترونية الأمريكية، ونائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكي، إيلان بيرمان، والجنرال المتقاعد، إسماعيل حقي.
وقال غوردن في كلمته "يشكل غولن خطرا على الأمن القومي التركي والأمريكي، لذلك يتعين على الولايات المتحدة إعادته فورا إلى تركيا، فعلينا ألا ندعم كيانا يهدد حليفتنا بحلف شمال الأطلسي(ناتو)".
ولفت إلى أن المنظمة الإرهابية تتهرب من دفع الضرائب بالولايات المتحدة، وتسيء استغلال نظام التأشيرات التي تمنح لها من خلال المدارس المتعاقدة، مشيرا لقيام مكتب التحقيقات الفيدرالي(إف بي آي) بالتحقيق في هذا.
وتطرق غوردن كذلك إلى خلاف الرؤى بين وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، والحكومة التركية بخصوص التحديات الموجودة في سوريا، موضحا أن التعاون بين أنقرة وواشنطن يبعث على الأمل رغم وجود بعض الصعوبات الأمنية، وأنهما اتفقا على حل هذه المشكلات معا.
ولفت إلى أن البلدين يمتلكان علاقات قوية على الصعيد العسكري، وإن كانت هناك بعض الخلافات السياسية.
مقتل خاشقجي
في سياق آخر قال غوردون إن الضغط الإعلامي بخصوص حادث مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، من شأنه أن يدفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتحرك، مشيرا لدور الإعلام الأمريكي في تسييس الحادث.
كما شدد على أن ترامب اضطر لاتخاذ مواقف صارمة بخصوص الواقعة، ولتحقيق توازن في علاقات بلاده مع كل من تركيا والسعودية أهم حليفين لواشنطن في المنطقة.
مخاوف تركيا بشأن "ي ب ك/ب ي د" مشروعة
بدروها قالت جينا آركومبي-وينستانلي، إن مخاوف تركيا بشأن تنظيم "ي ب ك/ب ي د" الإرهابي، مشروعة، مشددة على ضرورة تفهم واشنطن لهذه المخاوف وتقديرها كما ينبغي، من خلال التواصل الجيد بين البلدين.
ولفتت إلى أن أنشطة الدوريات المشتركة بين البلدين في منبج السورية، سيكون لها دور فعال في تحقيق الاتصال بشكل جيد بينهما.
علاقات إيجابية بين تركيا وأمريكا
من جانبه قال إيلان بيرمان، إن الولايات المتحدة لم تول اهتماما بالمسألة السورية بنفس قد اهتمام تركيا بها، مطالبا واشنطن بتبني سياسة أكثر تأثيرا من أجل عمل البلدين بشكل فعال في هذا الصدد.
كما لفت إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين بدأت الآن ولأول مرة منذ فترة تسير في مسار إيجابي لا سيما بعد إطلاق تركيا سراح القس الأمريكي، أندرو برونسون، مشيرا لاحتمال أن تتأثر هذه العلاقات مرة ثانية بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران.