الخان الأحمر قضية دولية ولدينا خطة للصمود

Ersin Çelik
10:5822/10/2018, понедельник
تحديث: 22/10/2018, понедельник
الأناضول
الخان الأحمر قضية دولية ولدينا خطة للصمود
الخان الأحمر قضية دولية ولدينا خطة للصمود

وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار هدم "الخان الأحمر" يشكل خطرا على المشروع الوطني الفلسطيني -الهدم بداية معركة استنزاف -"الخان الأحمر" صارت قضية دولية - السكان يرفضون اي صفقة مع الاحتلال

توقّع وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تطول معركة الدفاع عن تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرقي القدس، لشهور، مشيرا أن القضية "دولية".

ومنذ أشهر، يواصل مئات المتضامنين والنشطاء الرباط في التجمع البدوي، لمواجهة هدم إسرائيلي متوقع له، فيما قررت الحكومة الإسرائيلية تاجيل قرار الهدم في ما بدا انه خشية ردود الفعل الدولية وتجنبا لمواجهة قد تكون دامية مع اهالي المنطقة الرافضين بقوة لاخلائها.

** "حتى الشتاء أو الصيف"

وفي مقابلة مع الأناضول جرت في خضم الاعتصام المتواصل بالتجمّع، قال عساف إن "الحشود تتزايد يوما بعد يوم، وتتدحرج مثل كرة الثلج.. الزمن لصالح الاعتصام وليس ضده".

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تعتقد أن "طول الفترة الزمنية سيؤدي لفشل الاعتصام."

وذكر أن نحو 400 ناشط يرابطون ليلا في "الخان الأحمر"، بينهم عشرات المتضامنين الأجانب من دول مختلفة، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين.

وبالنسبة لـ"عساف"، فإن "الهدف ليس الاحتجاج بحد ذاته، نحن نريد حماية الخان الأحمر، لدينا خطة للاستمرار في الرباط لأطول فترة زمنية، قد تطول حتى الشتاء أو الصيف القادم".

وموضحا أن "العمل يجري على إعداد خيمة للمتضامنين تتحمل ظروف فصل الشتاء".

واعتبر أن "استمرار الاعتصام حتى كسر القرار الإسرائيلي مهم، فهدم التجمع البدوي يشكل خطرا على المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى مدينة القدس المحتلة، وعلى تواصل الأراضي الفلسطينية".

وبسعيها لهدم "الخان الأحمر"، أشار عساف إلى أن "السلطات الإسرائيلية تسعى لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، من خلال استكمال مشروعها الاستيطاني المسمى E1".

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي."E1"

ووفق عساف، فإن "معركة الدفاع عن الخان الأحمر هي معركتنا الاستراتيجية، وهي جزء من معركة البقاء على الأرض".

ومستدركا: "الهدم في حال تم لا يعني بأي شكل نهاية المعركة، بل هو بداية معركة الاستنزاف الطويلة مع الاحتلال، سيتبعه كل يوم مواجهة وإعادة بناء، لن تنتهي المعركة بالاقتحام والاعتقال والتهجير".

** "من صراع القوة إلى قوة الإرادة"

وغير بعيد من عساف، انتشر عشرات المتضامنين والنشطاء، ممن يرابطون بالتجمع.

ومشيرا بيده إلى هؤلاء المرابطين، تابع عساف: "لا نملك سوى صدورنا العارية، سندافع عن وجودنا، الجيش الإسرائيلي قادرعلى حسم الموقف عسكريا خلال ساعات، ولكن المسألة كيف سيحسم الموقف مع مدنيين بالآلات العسكرية الضخمة؟".

وأردف: "سيواجه مدنيين يريدون أن يسكنوا في وطنهم ويبقون في بيوتهم، ولا يريدون الرحيل".

وفي معرض حديثه عن التطور البديهي لنمط المواجهات مع إسرائيل، قال عساف: "تجاوزنا معركة الصراع بالقوة، جرب الاحتلال الاقتحامات والاعتقالات والضرب، لم يكسرنا ولن يستطيع ذلك".

وأضاف: "الآن، انتقلت المواجهة إلى مرحلة المواجهة بالإرادة، سننتصر في هذه المعركة بإرادتنا وعزيمتنا".

** "قضية رأي محلية ودولية"

في سياق متصل، رأى عساف أن "الخان الأحمر" باتت قضية رأي فلسطيني ودولي.

كما ثمّن المواقف الأوربية، وموقف المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا بممارسة المزيد من الضغوط على دولة الاحتلال.

والأربعاء الماضي، حذرت المدعية العام للمحكمة الدولية، فاتوا بنسودا، إسرائيل من هدم تجمع "الخان الأحمر" البدوي.

وقالت بنسودا في بيان صدر في حينه، إن "التدمير الشامل للممتلكات دون ضرورة عسكرية، وتهجير السكان عنوة في أراض محتلة، يشكل جرائم حرب بموجب ميثاق روما (المعاهدة المؤسـِسة للمحكمة الجنائية الدولية)".

وأضافت المدعية أنها تتابع بقلق الإجلاء المخطط لسكان الخان الأحمر، واعتبرت ذلك سببا في زيادة التوتر والعنف في المنطقة.

بنسودا أعربت أيضا عن قلقها حيال أعمال العنف المتواصلة من جانب إسرائيل والمقاومة الفلسطينية على حدود غزة.

** خطة لم تكشف

بالنسبة لـ"عساف"، فإن "الخان الأحمر بات بوصلة الأحداث، ومن يشارك بالدفاع عنه يحصل على رصيد ومكانة وشرف (...)".

ومضى المسؤول الفلسطيني لأكثر من ذلك، معتبرا أن "الدفاع عن الخان الأحمر هو دفاع عن القدس والمسجد الأقصى".

وشدد على رفض السكان عقد أي صفقة مع الاحتلال، وأنهم يصرون على البقاء في مساكنهم.

وتوضيحا للجزئية الأخيرة، أضاف: "لن يهجروا مساكنهم لا طوعا ولا بالقوة، ولن يسمحوا لأحد بتهجيرهم، هناك خطة لن نكشف عنها الآن، ولكن ستنفذ في وقتها للبقاء والمواجهة".

ودعا عساف إلى "المزيد من الرباط والدفاع المباشر عن التجمع البدوي"، حاثا السكان على "الخروج في مسيرات غضب وإغلاق الطرقات أمام المستوطنين في حال تم تنفيذ هدم التجمع".

ويقع تجمع الخان الأحمر على الطريق الواصل بين مدينة القدس المحتلة والبحر الميت، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية بحسب اتفاق "أوسلو" الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

ومنذ 121 يوما يواصل عشرات النشطاء، والمتضامنين الأجانب الرباط في الخان الأحمر، للدفاع عن المساكن والسكان.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية هدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر.

وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر" من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.

ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نهاية ديسمبر/ كانون أول 2014، على ميثاق "روما" وملحقاته، المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية.

ووافقت المحكمة الجنائية على طلب فلسطين، وباتت عضوا فيها منذ الأول من أبريل/ نيسان 2015.

ومنذ 2015، تباشر المحكمة الجنائية تحقيقا حول السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
#الجيش الإسرائيلي
#الخان الأحمر
#فلسطين
#وايد عساف