طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، السبت، بإنزال أقسى العقوبات على قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، غداة إعلان الرياض مقتله داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، إثر "شجار".
وأدانت مديرة المنظمة أودريه أزولاي، في بيان، بأشد العبارات مقتل خاشقجي، الذي كان قد اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
ودعت "أزولاي" إلى الكشف عن "النقاط المظلمة التي تحيط بمقتل خاشقجي في أسرع وقت".
وقالت في البيان "أدين بأشد العبارات قتل خاشقجي، وأدعو المسؤولين للتحقيق بعمق، وأطالب بمثول المتهمين أمام العدالة".
وذكّرت بأن يونسكو ستقيم فعاليات في 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين".
وكانت صحف غربية وتركية تحدثت عن مقتل "خاشقجي"بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير.
وفجر اليوم السبت، أقرّت الرياض، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا على خلفية الواقعة.
ولم توضح السعودية مكان جثمان خاشقجي، كما لم تحدد كيفية مقتله.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.