أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن رغبة أنقرة بعدم سماح برشتينا للإرهابيين المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، بالتواجد على أراضي كوسوفو.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو، الجمعة، مع نظيره الكوسوفي بهجت باكولي، في العاصمة بريشتينا.
وأوضح: "لا نريد لكوسوفو الشقيقة أن تسمح للإرهابيين المتورطين في محاولة انقلاب (في تركيا) 2016 بالتواجد على أراضيها، ونحن نتطلع لإعادة هؤلاء الإرهابيين إلينا".
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا تولي أهمية كبيرة لسيادة واستقلال ووحدة أراضي كوسوفو، مبينًا أن أنقرة تواصل بذل الجهود من أجل اعتراف مزيد من الدول بدولة كوسوفو.
وأشار الوزير التركي إلى أهمية الحوار بين كوسوفو وصربيا، حول مواضيع سيادية عالقة بين البلدين، وقال إن الحوار بين البلدين يحمل أهمية بالنسبة لاستقرار وسلام المنطقة.
وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا تدعم الخطوات الرامية لاستقرار غربي منطقة البلقان وتنميتها اقتصاديا.
وأضاف: "سنبذل جهودا من أجل نيل كوسوفو عضوية في الشرطة الدولية (الانتربول)".
ونوّه جاويش أوغلو، بأن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، نفذت أكثر من 600 مشروع تنموي قيمتها 100 مليون يورو في كوسوفو.
تجدر الإشارة أن كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءًا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.
وفي العام 2011، انطلق حوار بين صربيا وكوسوفو، بهدف تطبيع العلاقات بينهما، إلا أنه شهد بين الحين والآخر انقطاعات بسبب توترات مختلفة ظهرت في السنوات الأخيرة خصوصًا.