
- سفير تركيا في لبنان: الاعتداءات الإسرائيلية عرقلت خدمات الصحة والإسعاف - وزير الصحة اللبناني: المستشفى كلف حتى الآن أكثر من 20 مليون دولار
سلمت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" في لبنان، الخميس، سيارة إسعاف للمستشفى التركي لمعالجة الحروق بمدينة صيدا جنوب البلاد.
وجرى حفل التسليم بحضور وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، والسفير التركي في بيروت مراد لوتيم، ومنسق "تيكا" في بيروت أونور غيز، ومديرة المستشفى منى ترياقي، إلى جانب حشد من النواب اللبنانيين الممثلين عن صيدا وجوارها، وفق مراسل الأناضول.
وفي كلمته خلال التسليم، قال السفير لوتيم إن "الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في لبنان واضحة على أرض الواقع، وبشكل مختلف تماما عما يأتي في الأخبار".
وأوضح أن "المستشفى التركي أحد رموز تضامن تركيا مع الشعب اللبناني الصديق والشقيق".
وأشار إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان افتتح المستشفى مع رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري في العام 2010، وذلك لمعالجة جراح الأزمة الإنسانية التي سببها الغزو الإسرائيلي للبنان عام 2006".
وفيما يتعلق بخدماته، قال السفير إن المستشفى "لعب دورا هاما في معالجة المصابين من الهجمات (الإسرائيلية)، وقمنا بزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى نظرا لتزايد أعداد المصابين نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وأكد أن "الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى تعطيل خدمات الصحة والإسعاف في لبنان بشكل كبير، وتضرر أكثر من 160 سيارة إسعاف و50 مستشفى خلال الأشهر الأخيرة، عندها أكد الوزير الأبيض الحاجة لسيارات إسعاف، ولبت تيكا الطلب".
وتابع لوتيم: "لم ننس التضامن الذي أظهره لبنان مع بلدنا في مواجهة كارثة الزلزال المأساوية التي حلت ببلادنا في فبراير/ شباط 2023، والآن جاء دورنا لنقدم المساعدة".
ولفت إلى أنه "منذ سبتمبر/ أيلول الماضي قمنا بتسليم حوالي 30 طنا من المساعدات الطبية (للبنان) عبر طائرات عسكرية"، كما "أرسلت تركيا نحو 300 طن من المساعدات الإنسانية".
** 20 مليون دولار
من جهته، قال الأبيض في كلمته، إن "المستشفى سيسد حاجة كبيرة في صيدا، وعلى صعيد الجنوب اللبناني".
وأشار إلى أن "هذا الحلم الذي نحن فيه اليوم لم يكن ليوجد لولا الجهود الحثيثة من تركيا، ومن واجبنا أن نشكرها".
وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن "تركيا كانت دائما تقف مع لبنان خلال أوقاته الصعبة"، مشيرا إلى أن "هذا المستشفى كلف حتى الآن أكثر من 20 مليون دولار".
من جانبها، أعربت مديرة المستشفى عن شكرها لتركيا، مؤكدة أن "المستشفى يتطلع ليكون الأول والرائد في معالجة الصدمات والحروق".
وتابعت: "ملتزمون بتقديم رعاية طبية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية".
وأوضحت أنه "في أول أسبوع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأنا بتشغيل غرفتين للعمليات، و4 أسرة لمعالجة الحروق، و10 أسرة للجراحة، و10 للطوارئ".
كما أكدت أن المستشفى "استقبل خلال الـ3 أشهر الماضية 217 حالة طوارئ، و67 جريحا، و105 حالات استقبال لإعادة التأهيل والعلاج الفيزيائي، و117 عملية جراحية، و19 عملية حالة طارئة، وحالات أخرى".
وتبرعت تركيا ببناء مستشفى مخصص لمعالجة الحروق والإصابات الناتجة عن الحوادث في صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه عام 2010، وما يزال العمل جاريا على استكمال تجهيزات تشغيله.
وبدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وحتى مساء الخميس، خلفت خروقات الجيش الإسرائيلي للاتفاق 64 قتيلا و251 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و95 قتيلا، و16 ألفا و876 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.