موقع "سكوب ميديا"، المملوك للصحفي روشان جاكر والمعروف بتلقيه تمويلات أجنبية، أثار جدلاً واسعاً بعد تغطيته لوفاة فتح الله غولن بوصفه "زعيم حركة غولن"، مما أدى إلى موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي وحذف المنشور دون بيان رسمي.
أثار موقع "سكوب ميديا" الإخباري، المملوك للصحفي المعارض روشان جاكر والمعروف بتلقيه تمويلات خارجية، موجة واسعة من الجدل بعد تغطيته لوفاة زعيم تنظيم "غولن" الإرهابي، فتح الله غولن، حيث وصف الموقع الإرهابي غولن بأنه "زعيم حركة غولن". هذا الوصف أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض محاولة لتلميع صورة التنظيم. نتيجة للانتقادات، قام الموقع بحذف المنشور دون تقديم أي توضيح رسمي.
توفي زعيم تنظيم "غولن" الإرهابي، فتح الله غولن، الذي كان يقيم في بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام مرتبطة بالتنظيم. وقد أكد الخبر ابن أخيه،الإرهابي أبوسلمة غولن، إضافة إلى حساب "Herkulnağme" المرتبط بالتنظيم.
نشر موقع "سكوب ميديا" خبر وفاة الإرهابي غولن تحت عنوان "زعيم حركة غولن فتح الله غولن توفي عن عمر 83 عاماً". يُذكر أن الموقع، الذي يملكه روشان جاكر، يتلقى دعماً من جهات أمريكية، مما زاد من حدة الانتقادات التي وجهت إليه.
تعرض "سكوب ميديا" لموجة من الانتقادات اللاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض بمحاولة تحسين صورة التنظيم الإرهابي وتقديمه كحركة سلمية. وقد جاءت هذه الانتقادات في ظل تاريخ الموقع في تلقي تمويلات من مؤسسات خارجية، أبرزها مؤسسات أمريكية.
بعد موجة الانتقادات، قام "سكوب ميديا" بتعديل عنوان الخبر ليصبح "وفاة فتح الله غولن"، إلا أن هذا التعديل لم يهدئ الجدل. فقد رأى العديد أن الصيغة الأصلية كانت مقصودة وتعكس توجهات معينة.
أعاد هذا الحدث فتح النقاش حول مصادر تمويل "سكوب ميديا"، حيث أظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة "Chrest Foundation" الأمريكية أن الموقع كان من بين أكثر وسائل الإعلام المعارضة تلقيًا للتمويلات الخارجية خلال العقد الماضي. ففي عام 2022، تلقى الموقع تمويلاً قدره 1.2 مليون ليرة تركية.
تُعرف لو آن كينغ جنسن، رئيسة مؤسسة "Chrest Foundation"، بارتباطها السابق بمنظمة "Stratfor" الأمريكية المتخصصة في الاستخبارات الخاصة، مما أثار تساؤلات حول دوافع تمويل المؤسسات الإعلامية التركية.
يواصل روشان جاكر تلقي الدعم المالي من جهات خارجية. ففي عام 2023، حصل "سكوب ميديا" على 3.39 مليون ليرة من منظمة "المدافعون عن الحقوق المدنية" السويسرية، و7.04 مليون ليرة من "مؤسسة الديمقراطية الأوروبية" البلجيكية. كما حصل على 5.37 مليون ليرة من "مؤسسة الديمقراطية الوطنية" (NED)، و150 ألف ليرة من "معهد الصحفيين الدوليين" (IPI)، و570 ألف ليرة من "شبكة المقابلات". ومع ذلك، فإن المؤسسة الوحيدة التي أعلن الموقع عنها رسمياً هي "مؤسسة هاينريش بول" (HBS) التي قدمت له 1.2 مليون ليرة.
