تشهد مدينة "خلفتي" في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا إقبالا كبير من السياح، هذه الأيام، مع حلول موسم الخريف الذي يضيف جمالا على معالمه الطبيعية وهدوئه الجذاب؛ الأمر الذي يجعل المدينة قريبة من تحقيق هدفها باستقبال مليون زائر خلال العام الحالي.
وعقب إنشاء سد "بيراجيك" القريب منه، غُمر قسم من القضاء تحت نهر الفرات، والذي بات يُعرف بـ"المدينة المفقودة" أو "الجنة المخفية".
ونظرا لأجواء الهدوء والسكينة التي تتمتع بها "خلفتي"، تم تصنيفها عام 2013 ضمن قائمة المدن الهادئة من قِبل لجنة "سيتاسلو" الدولية لتصنيف المدن الهادئة.
ومن المعالم التي تشتهر بها المدينة البيوت الحجرية؛ حيث تم بناء البيوت من الأحجار المتوفرة في البيئة الطبيعية. كما تتميز البيوت هناك بأنها تضم فناءً كبيرا، وبفضل إنشائها تشرف كل البيوت على إطلاله باتجاه نهر الفرات.
ومن أبرز ما تشتهر به "خلفتي" هي "الورود السوداء" التي تحولت إلى رمز رئيسي من رموزه، لا سيما أنها لا تنبت في أي منطقة في العالم سواها.
وبفضل الأنشطة والخدمات التي قدمتها بلدية "خلفتي"، خلال العام الماضيين، أمضت المدينة موسما سياحيا نشطا خلال الصيف الماضي، فيما عادت الحركة السياحية للنشاط فيه من جديد بحلول الخريف.
واستقبلت "خلفتي"، العام الماضي، 600 ألف سائح، فيما وصل أعداد زوارها هذا العام في الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني، إلى 800 ألف زائر.
وفي حديثه للأناضول، قال شرف ألبيراق، رئيس بلدية "خلفتي" إنهم يستهدفون استقبال مليون زائر بحلول نهاية العام الحالي.
وأضاف أنهم اقتربوا من تحقيق هذا الهدف، لا سيما أن القضاء شهد منذ مطلع 2019 ولغاية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، دخول 180 ألف سيارة إليه.
وأعرب ألبيراق عن أملهم في استقبال المزيد من السياح العام المقبل.