طهران تعلن عن زيارات متبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين
في تصريحات صحفية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية فيها أيضا:- إن بلاده قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية- هناك زيارات متبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين.- نأمل أن تساهم هذه الزيارات في الحد من التوتر ونرحب بأي إجراء لرفع التوتر بين إيران والإمارات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، الإثنين، إن هناك زيارات متبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين.
وأضاف في تصريح صحفي: " نأمل أن تساهم هذه الزيارات في الحد من التوتر ونرحب بأي إجراء لرفع التوتر بين إيران والإمارات.
وتشهد العلاقات بين أبوظبي وطهران توترا مستمرا، بسبب الجزر الثلاثة المتنازع عليها: "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، وتقول الإمارات إن إيران تحتلها.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام، بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي، الذي تعد الإمارات عضوا فيه رغم انسحابها جزئيا مؤخرا، والمسلحين الحوثيين الذين تُتهم إيران بدعمهم.
وتعليقا على عملية نبع السلام، جدد موسوي موقف طهران الرافض للعملية، وأضاف: "يجب حل القضايا بالوسائل الدبلوماسية .. يجب احترام سلامة أراضي سوريا".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أبلغ نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق من الشهر الجاري أن طهران "تعارض" العملية العسكرية في سوريا، وحضه "على احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها الوطنية"، مشدداً على "ضرورة مكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار والأمن في سوريا".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، تطرق موسوي إلى الهجوم الذي تعرضت له ناقلة إيرانية قرب ميناء جدة السعودي في البحر الأحمر، نفذته حكومة دولة، موضحا أنه سيتم الرد عليها،. دون تحديد اسم الدولة التي ألمح إليها، ولا كيفية الرد.
وأوضح موسوى أن بلاده قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية.
وفي السياق، أعلن موسوي أنه تم إرسال مبادرة السلام في مضيق هرمز (في الخليج العربي) إلى زعماء الدول المعنية، معربا عن أمله في أن تنضم إليها تلك الدول.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تعرضت ناقلة إيرانية على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي، إلى انفجارين منفصلين أصابا هيكل الناقلة، فيما أفاد إعلام إيراني، أن الانفجار ناجم عن "استهداف صاروخي" عند العبور من البحر الأحمر.
وقالت الخارجية الإيرانية حينها إن استهداف ناقلة تابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية "مغامرة خطرة" ومن يقف وراءها سيتحمل تداعياتها.
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي".
فيما اتهمت واشنطن والرياض، طهران بالمسؤولية عنه، لكن الأخيرة نفت ذلك.
#طهران