
بزعم "انتهاك" حماس اتفاق وقف إطلاق النار في رفح جنوبي القطاع، وهو ما نفته الحركة التي أكدت التزامها بتنفيذ كافة البنود
أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأحد، بأن القيادة السياسية في إسرائيل قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر"، بزعم "انتهاك" حركة حماس، لاتفاق وقف إطلاق النار في رفح جنوبي القطاع، وهو ما نفته الحركة.
ونقلت هيئة البث، عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "أمر بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة، حتى إشعار آخر، بتوصية من الجيش، في أعقاب انتهاك حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم"، على حد زعمها.
ما تحدثت عنه هيئة البث الرسمية، نقلته أيضا قناة "12"، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريتين الخاصتين.
من جهته رحب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار نتنياهو، وقال عبر حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية: "أرحب بقرار رئيس الوزراء وقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".
واعتبر أنه "لا داعي لاستئناف هذه المساعدات، بل الحرب هي التي يجب استئنافها، وفي أقرب وقت ممكن"، على حد قوله.
وحتى الجمعة، سمحت إسرائيل بدخول 653 شاحنة مساعدات لغزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق ما أفاد به للأناضول آنذاك، مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة.
وهذا الرقم يقل كثيرا عن الكمية المفترض دخولها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يوميا.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء موجة جديدة من الغارات في جنوبي قطاع غزة، بزعم "انتهاك" حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم.
في المقابل، نفت حركة حماس ارتكابها أي انتهاكات، مؤكدة في بيان، أنها تتمسك باتفاق وقف إطلاق النار وتعمل على تنفيذ بنوده "بكل دقة ومسؤولية".
وشددت الحركة على أن إسرائيل هي من تواصل ارتكاب خروقات للاتفاق، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى مقتل 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين، فضلا عن عدم التزامها بإدخال المساعدات ومناطق الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.
وتزامنا مع تنفيذ الغارات، هدد نتنياهو ووزراء في حكومته، بشن مزيد من الهجمات وتنفيذ إجراءات عقابية في قطاع غزة ردا على الانتهاك المزعوم للاتفاق.
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم إضافة لوقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159 قتيلا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.






