الاحتلال الإسرائيلي يغلق محور "نتساريم" أمام الحركة إلى شمال قطاع غزة

16:521/10/2025, Çarşamba
الأناضول
الاحتلال الإسرائيلي يغلق محور "نتساريم" أمام الحركة إلى شمال قطاع غزة
الاحتلال الإسرائيلي يغلق محور "نتساريم" أمام الحركة إلى شمال قطاع غزة

المحور يفصل مدينة غزة عن وسط وجنوب القطاع..


أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إغلاق "محور نتساريم" أمام حركة الفلسطينيين الراغبين بالتنقل من وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله.

ومحور "نتساريم" أقامه الجيش الإسرائيلي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مع بداية الإبادة الجماعية بقطاع غزة ليعزل محافظتي غزة والشمال عن مناطق وسط وجنوب القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال الساعات الأخيرة بدأت قوات الفرقة 99 نشاطا بريا مركّزا شمال قطاع غزة، بهدف تعزيز والحفاظ على السيطرة العملياتية على محور نتساريم".

وأضاف أنه تم "إغلاق محور نتساريم للتقدم من الجنوب"، وأردف قائلا: "تم تحقيق سيطرة عملياتية على المحور".

وفي 25 يناير/كانون الثاني 2025 انسحب الجيش من المحور الممتد بين شارع الرشيد (الساحلي) غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقا، ما سمح بعودة تدريجية لأكثر من نصف مليون نازح فلسطيني إلى شمال القطاع، عقب اتفاق وقف لإطلاق النار لم يصمد نظرا لتنصل إسرائيل منه واستئنافها الإبادة بحق الفلسطينيين في 18 مارس/آذار 2025.

والأربعاء قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش يحكم حصاره على مدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني بعد إكمال السيطرة على محور "نتساريم".

وأضاف: "سيشدد ذلك الحصار على مدينة غزة، وسيجبر أي شخص يغادرها جنوبا على المرور عبر حواجز الجيش".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الأربعاء، اعتزامه إغلاق "شارع الرشيد" أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12:00".".

وأضاف: "الانتقال جنوبا سيُسمح به لمَن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة، في هذه المرحلة يسمح الجيش بالانتقال جنوبا دون تفتيش".

ويمثل "شارع الرشيد" الطريق الساحلي الرئيس الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ويعتمد عليه الفلسطينيون في تنقلاتهم، خاصة بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع صلاح الدين شرقي القطاع خلال الإبادة.

والأربعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، إن إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع الرشيد الساحلي، أحد الشرايين الحيوية لتنقل المدنيين بين محافظات القطاع، يمثل "جريمة جديدة وإجراء تعسفيا" ضمن سياسة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ عامين.

ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.

وفي 8 أغسطس/آب الماضي أقرت حكومة إسرائيل خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.

وبعد ذلك بـ 3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.

ومنذ 11 أغسطس حتى 27 سبتمبر/ أيلول الماضيين، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 1903 مدنيين فلسطينيين جنوب القطاع، رغم ادعائه أنها منطقة "آمنة"، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

#إسرائيل
#خطة ترامب
#غزة
#محور نتساريم