
والتوجه نحو مناطق جنوبي القطاع، وذلك في منشورات ورقية ألقتها طائرات إسرائيلية فوق المنطقتين..
أنذر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، الفلسطينيين في أحياء غربي وشرقي مدينة غزة، بالإخلاء "الفوري" والنزوح نحو المناطق الجنوبية من القطاع حيث يتكدس 70 ألف شخص في كل كيلو متر مربع .
جاء ذلك في منشورات ألقتها طائرات إسرائيلية على حي الرمال غربا، وفوق البلدة القديمة شرقا، قال فيها الجيش إنه بات يطوق "المدينة من جميع الجهات".
وتابع: "التواجد في شمال غزة خطير.. من أجل الحفاظ على حياتكم، أخلوا فورا جنوبا"، إلا أن المناطق الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة حيث يأمر الجيش الفلسطينيين بالتوجه، تشهد قصفا إسرائيليا مكثفا يسفر عن مقتل وإصابة المئات.
ومنذ فجر الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي 29 فلسطينيا في مناطق جنوبي وادي غزة في هجمات استهدفت تجمعات منتظري المساعدات المدنيين، وخيمة نزوح ومنازل فلسطينيين مأهولة.
والاثنين، أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى أنه في المناطق الجنوبية من القطاع "سيتكدّس نحو 70 ألف شخص في كل كيلومتر مربع، لا مكان لإقامة خيمة واحدة، ما ترك عشرات الآلاف من العائلات بلا مأوى في الشوارع".
وأوضحت أن "المجاعة انتقلت مع النازحين من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع".
وبذلك تتفاقم الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون الفلسطينيون في مناطق جنوبي القطاع، التي تدعي إسرائيل أنها "آمنة وإنسانية".
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة احتلال مدينة غزة، وشن الجيش هجوما واسع النطاق لاحتلال المدينة في الـ11 من الشهر نفسه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقا اسم "عربات جدعون 2"، وتخللها نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت (حتى 20 سبتمبر الجاري) أرواح 453 بينهم 150 طفلا






