حراك دبلوماسي مكثف للرئيس أردوغان في الولايات المتحدة

12:0026/09/2025, vendredi
الأناضول
حراك دبلوماسي مكثف للرئيس أردوغان في الولايات المتحدة
حراك دبلوماسي مكثف للرئيس أردوغان في الولايات المتحدة

- الرئيس التركي التقى قادة عدة دول عربية وغربية على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة - اللقاءات شملت قادة الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وسوريا إضافة إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي والأمين العام الأمم المتحدة - خصص أردوغان جزءا كبيرا من خطابه أمام الجمعية العامة لفلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في غزة كما تطرق في كلمته إلى سوريا والحرب بين روسيا وأوكرانيا


أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حراكا دبلوماسيا مكثفا في الولايات المتحدة تخللته لقاءات مع قادة عدة دول عربية وغربية، واجتماعات ومؤتمرات، على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشارك الرئيس أردوغان الاثنين الماضي في مؤتمر الاستثمار التركي الذي ينظمه مجلس الأعمال التركي الأمريكي في نيويورك.

وأشار في كلمة خلال المؤتمر إلى أنهم يعتبرون التعاون في مجالي الطاقة والدفاع مع الولايات المتحدة من المجالات ذات الأولوية.

وأكد أن هدف الوصول إلى 100 مليار دولار في حجم التجارة مع الولايات المتحدة ما زال نصب أعينهم معربا عن توقعاته بتحقيقه في المستقبل.

- القضية الفلسطينية

وحضر أردوغان المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وقال إن القضية الفلسطينية باتت اليوم قضية تخص العالم بأسره.

وهنأ أردوغان الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وأعرب عن أمله في أن تسرع هذه الخطوات والمبادرات بتنفيذ حل الدولتين.

ووصف اعتراف مجموعة من الدول بينهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي بدولة فلسطين بالقرار بالغ الأهمية والتاريخي.

- لقاءات مكثفة

وفي إطار محادثاته الثنائية، التقى الرئيس أردوغان برئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا.

واستقبل رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت التركي بولاية نيويورك الأمريكية.

وأشار إلى أن تركيا وكندا، باعتبارهما عضوين مهمين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تلعبان دورًا محوريًا في ضمان أمن منطقة أوروبا - الأطلسي.

وأكد على وجود إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين، خصوصًا في مجالي الطاقة وصناعات الدفاع، وأن أنقرة تبذل جهودًا للاستفادة من هذه الفرص وتعزيز العلاقات الثنائية.

والتقى الرئيس أردوغان ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في ولاية نيويورك الأمريكية.

وشدد أردوغان على أهمية تطوير العلاقات بين تركيا والكويت في مجالات عديدة، لا سيما التجارة.

كما شارك الرئيس التركي في مأدبة عشاء نظمتها "اللجنة التوجيهية الوطنية التركية-الأمريكية".

ولفت في كلمته في المأدبة إلى أن حملات محاولة إسكات تركيا وشخصه قد تصاعدت مع تصعيد تركيا الدفاع عن حقوقها ودعم المظلومين، خصوصًا في غزة.

وأكد أن تركيا تواصل العمل من أجل من أجل تطوير العلاقات التركية-الأمريكية على أساس التحالف والشراكة الاستراتيجية.

أما الثلاثاء، فألقى أردوغان كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الـ15، بعد مشاركته الأولى عام 2005، بينها 4 مشاركات عندما كان يشغل منصب رئاسة الوزراء، و10 بصفته رئيسا للجمهورية.

- غزة حاضرة في خطاب أردوغان

وخصص أردوغان جزءا كبيرا من خطابه لفلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، كما تطرق في كلمته إلى سوريا، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، والاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية، والقضايا العالقة في أنحاء مختلفة من العالم.

وقال أردوغان في كلمته: "أناشد جميع زعماء العالم، اليوم هو يوم الوقوف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين".

وأضاف: "نحن هنا اليوم على المنصة لنتحدث باسم شعبنا والشعب الفلسطيني الذي يراد إسكات صوته".

وتابع: "على مدى 23 شهرا في غزة يُقتل بوحشية كل ساعة طفل واحد على يد إسرائيل، وهؤلاء ليسوا أرقاما فحسب، بل كل منهم روح وإنسان بريء".

وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لأن مشاهد الأطفال الأبرياء مبتوري الأطراف باتت معتادة اليوم في غزة.

وعقب خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى أردوغان بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وتناول اللقاء القضايا الإقليمية والعالمية، ولا سيما الهجمات الإسرائيلية على غزة.

ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى زيادة ضغطه على إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

والتقى أيضا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في مدينة نيويورك.

وأكد أن تركيا تهدف لإرساء الاستقرار الدائم والأمن ولوحدة أراضي ليبيا، وأنها ستواصل تقديم الدعم لتحقيق ذلك.

وحضر الرئيس أردوغان اجتماعًا بشأن غزة عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الاجتماع الذي كان مغلقا أمام الصحافة، حضره رؤساء دول وحكومات يمثلون تركيا والولايات المتحدة وإندونيسيا وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وباكستان ومصر.

والأربعاء، التقى الرئيس التركي نظيره السوري أحمد الشرع في مدينة نيويورك.

وخلال اللقاء أشار الرئيس أردوغان إلى توقعه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن، وأن تركيا تتبنى موقفًا إيجابيًا تجاه جميع المبادرات التي تُولي الأولوية لوحدة أراضي سوريا وسيادتها.

- لقاء مع ماكرون

والتقى الرئيس التركي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وناقش الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين تركيا وفرنسا، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والعالمية.

وأكد أردوغان أن زيادة الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من أجل حل الدولتين، قد تؤدي إلى نتائج.

وهنأ نظيرَه ماكرون على قرار فرنسا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، مؤكدا أهمية استمرار التنسيق بين أنقرة وباريس في هذا المسار.

والتقى أردوغان نظيره الفيتنامي لونغ كونغ وأكد خلال اللقاء، على إمكانية الارتقاء بالعلاقات بين تركيا وفيتنام إلى مستوى أعلى، ولفت إلى ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وخلال قمة المناخ بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال الرئيس أردوغان إن تركيا ستواصل تحويل القطاعات الرئيسية بما يتماشى مع هدفها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2053.

وأوضح أن تركيا أسست سياساتها المناخية على 7 ركائز تشمل: الطاقة، والصناعة، والمباني، والنقل، والنفايات، والزراعة، والغابات.

- اللقاء مع ترامب

والخميس، التقى الرئيس أردوغان بترامب في البيت الأبيض، واستمر الاجتماع ساعتين وعشرين دقيقة.

وأعرب أردوغان عن ثقته بتجاوز الصعوبات التي تواجه المنطقة وذلك بالعمل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف: "نشهد مسارا مختلفا في العلاقات التركية الأمريكية سواء خلال فترة ولاية السيد ترامب الأولى أو الثانية".

وأردف: "أعتقد أننا سنجد فرصة لمناقشة علاقاتنا بشكل مفصل، سواء فيما يتعلق بملف مقاتلات إف-35 وإف-16 أو بنك خلق التركي".

#أردوغان
#الجمعية العامة
#قادة
#محصلة