
بعد استهدافها بصواريخ إيرانية وحولت تفاصيل القضية إلى جهاز الأمن لفحص "شبهات أمنية"، وفق بيان للشرطة..
قالت الشرطة الإسرائيلية، مساء الاثنين، إنها فتحت تحقيقا ضد أشخاص صوروا منطقة ميناء حيفا (شمال)، بعد استهدافها بصواريخ إيرانية، في إطار التعتيم الإعلامي الذي تفرضه البلاد على المواقع التي تم استهدافها خلال الضربات الإيرانية الأخيرة.
وأضافت الشرطة، في بيان نشرته على منصة "إكس"، أنها فتحت تحقيقا "بعد بلاغ عن أشخاص صوّروا من شرفة فندق باتجاه ميناء حيفا، وذلك تماشيًا مع سياسة عدم التسامح التي يقودها وزير الأمن القومي والمفتش العام للشرطة".
وأوضحت أنها صادرت "معدات التصوير" الخاصة بالمشتبه به بعد استدعائهم للتحقيق.
وأشارت إلى أنها حولت تفاصيل القضية إلى "جهاز الأمن العام لفحص شبهات أمنية"، وفق ما جاء في البيان.
ومساء الاثنين، أعلنت الشركة المشغلة لمصافي النفط في حيفا، توقف جميع منشآتها عن العمل جراء "الضرر الكبير" الذي لحق بمحطة توليد الكهرباء إثر إصابته بصاروخ إيراني فجر الاثنين.
جاء ذلك في بيان نشرته مساء الاثنين، شركة "بازان"، بعد مقتل 3 من عمالها جراء سقوط صاروخ إيراني فجرا، وفق وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتي "معاريف" و"يديعوت أحرونوت".
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمحطة الكهرباء في حيفا والنيران تشتعل فيها بعد إصابتها بصاروخ.
وقالت الشركة: "نتيجة لاستهداف المنشآت، تعرضت محطة الطاقة لضرر كبير، ولذلك تم إيقاف جميع منشآت مصفاة النفط والشركات التابعة".
وأوضحت أن "المحطة التي تضررت مسؤولة عن جزء من إنتاج البخار والكهرباء التي تُستخدم لتشغيل منشآت المجموعة"، لافتة أيضا إلى وجود "أضرار إضافية" دون الكشف عنها.
وتفرض إسرائيل تعتيما على المواقع المستهدف بصواريخ إيرانية، فيما سبق واعتبرت الجبهة الداخلية التابعة للجيش أن نشر فيديوهات لتلك المواقع يعد "مساعدة للعدو (إيران) في خضم القتال".
وليست هذه المرة الأولى التي تتكتم إسرائيل على خسائرها البشرية والمادية على جبهات القتال، إذ سبق وفرضت رقابة مشددة ومنعت تداول الصور والفيديوهات بشأن قتلاها وجرحاها في المعارك البرية في قطاع غزة وجنوب لبنان.
والجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
وفي اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.