
خلال اتصال هاتفي بين رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم ووزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي..
بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم ووزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، الأحد، العلاقات الثنائية بين البلدين والعدوان الإسرائيلي على إيران.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع بينهما، الأحد، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وقالت الوكالة إنه جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر المستجدات في المنطقة "لا سيما الهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأعرب بن جاسم خلال الاتصال عن استنكار الدوحة للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة "التي تقوض جهود تحقيق السلام وتهدد بجر المنطقة نحو حرب إقليمية".
وشدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.
وأكد أن قطر "تبذل جهوداً حثيثة مع شركائها للعودة إلى مسار الحوار بين كافة الأطراف لمعالجة القضايا العالقة وتوطيد الأمن والسلم في المنطقة والعالم"، وفق الوكالة.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى الأحد نحو 13 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.