
وفق بيان لوزارة الخارجية..
أدان الأردن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وأعضاء من الحكومة والكنيست، الاثنين، المسجد الأقصى، مؤكدا أنه "انتهاك صارخ" ومحاولات لتقسيمه.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية أدانت فيه الاثنين "بأشد العبارات، اقتحام بن غفير ومسؤولين آخرين، على رأس مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى، تزامنًا مع ما يسمى بمسيرة الأعلام، وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة".
وأكد أن ذلك "انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
الوزارة شددت على أن "ممارسات هذا الوزير المتطرف واقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى لا تلغي حقيقة أن القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها".
وأكدت "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاقتحام من قِبَل الوزير المتطرف بن غفير ووزراء وأعضاء من الحكومة والكنيست والمستوطنين المتطرفين، وتسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى".
وتابعت أنه "خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاولة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، ومحاولات تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا".
كما بينت أنها "تعكس عبثية وتأجيجًا مرفوضًا للأوضاع في ضوء توسيع إسرائيل حربها على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وحذرت الخارجية الأردنية من "مغبة وعواقب استمرار هذه الانتهاكات"، مُطالِبًا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بـ"وقف جميع الممارسات الاستفزازية للوزير المتطرف بن غفير والمستوطنين المتطرفين".
وجددت تأكيد أن "المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا (الدونم يساوي ألف متر مربع) هو مكان عبادة خالص للمسلمين".
الوزارة لفتت إلى أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى، وتنظيم الدخول إليه".
ودائرة أوقاف القدس هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.
وفي مارس/ آذار 2013، وقع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
وفي وقت سابق الاثنين، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى برفقة أعضاء في الحكومة والكنيست وأكثر من 1400 مستوطن إسرائيلي.
وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.