
رئيس المجلس روحي فتوح طالب "مجلس الأمن الدولي وشركاء العدالة في العالم بالخروج الفوري من مربع التصريحات والتحرك العملي والعاجل لوقف العدوان"..
ندد روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الاثنين، بمجزرة إسرائيلية استهدفت مدرسة "فهمي الجرجاوي" بحي الدرج في مدينة غزة شمالي القطاع المحاصر.
وصباح الاثنين، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بينها "قناة الأقصى" بأن إسرائيل ارتكبت "مجزرة مروعة" بحق النازحين في مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج، كما أقر الجيش الإسرائيلي بقصف المدرسة.
وأضافت أن "عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال مدرسة فهمي الجرجاوي بلغ 25، إضافة إلى إصابات عديدة نتيجة الحرائق التي اشتعلت بالخيام".
وتعليقا على القصف، قال فتوح في بيان: "لم يعد مقبولا استمرار الصمت ولا جدوى من لغة الشجب والاستنكار".
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني "مجلس الأمن الدولي وشركاء العدالة في العالم بالخروج الفوري من مربع التصريحات، والتحرك العملي والعاجل لوقف عدوان الموت والجوع والدمار".
وأضاف: "الاحتلال لم يترك بيتا أو خيمة أو مأوى إلا وجعله هدفا للقصف والترويع، والآلة الحربية الإسرائيلية تمارس حرب إبادة منهجية أمام أعين العالم".
وقال إن "صمت العالم منذ 20 شهرا على العدوان (على غزة) تواطؤ، وعجز المنظومة الدولية عن اتخاذ إجراءات فاعلة جعلها شريكا فعليا في الجريمة".
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني لم يعد بحاجة إلى المزيد من التصريحات والبيانات بل إلى تدخل دولي حقيقي وفاعل يترجم بنود القانون الدولي الإنساني وإعلان روما إلى إجراءات توقف شلال الدم، وتعيد للفلسطينيين حقهم في الحياة والكرامة على أرضهم".
وبوقت سابق، قال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة "إكس" إن الجيش وجهاز والأمن العام (الشاباك) هاجما الليلة الماضية "مُسلحين مَركزيين في (حركتي) حماس والجهاد الإسلامي"، وفق ادعائه.
وزعم أن "المسلحين عملوا داخل مَجمع قيادة وسيطرة للمنظمتيْن في مكان استخدم في الماضي كمدرسة فهمي الجرجاوي في مدينة غزة".
فيما لم تصدر الحركتان الفلسطينيتان تعقيبا على مزاعم الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 07:30 ت.غ، لكنهما بالعادة تنفيان مثل هذه الادعاءات.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة من الحرائق المشتعلة في الخيام بالمدرسة وعددا كبيرا من الأطفال القتلى والمصابين، وآخرين يحاولون النجاة من النيران المحيطة بهم.
وعلى مدار نحو 20 شهرا من الإبادة في غزة استهدفت إسرائيل عشرات مراكز الإيواء بينها مدارس وجامعات وساحات مستشفيات ومناطق صنفها الجيش الإسرائيلي على أنها آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين غالبيتهم أطفال ونساء، وفق بيانات رسمية.
وفي 6 مايو/ أيار الجاري أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد مراكز الإيواء والنزوح المستهدفة من الجيش الإسرائيلي إلى 234، منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.