يني شفق

رافضا عدم نزاهتها.. استقالة مدير مؤسسة "إغاثة غزة"

07:3426/05/2025, الإثنين
تحديث: 26/05/2025, الإثنين
الأناضول
رافضا عدم نزاهتها.. استقالة مدير مؤسسة "إغاثة غزة"
رافضا عدم نزاهتها.. استقالة مدير مؤسسة "إغاثة غزة"

جيك وود، مدير المؤسسة التي اقترحتها واشنطن وإسرائيل قال إنه لا يستطيع التوفيق بين عمليات المؤسسة والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية...


أعلن المدير التنفيذي لمؤسسة "إغاثة غزة" المثيرة للجدل المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، استقالته من منصبه، قائلا إن عمليات المؤسسة المرتقبة "لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية".


وأوضح مدير المؤسسة جيك وود، في بيان الاثنين، أنه لا يستطيع التوفيق بين عمليات المؤسسة - لم تبدأ بعد - والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية.


وقال إنه يعتقد أن "السبيل الوحيد لحل طويل الأمد (في غزة) هو إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف الأعمال العدائية، وإيجاد سبيل للسلام والأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة".


ولم تعلق إسرائيل أو الولايات المتحدة فورا على قرار الاستقالة.


وتأتي استقالة وود، وهو عسكري أمريكي سابق، بعد أسابيع من إطلاق المؤسسة في مايو/ أيار الجاري والمسجلة رسميا في سويسرا وتتلقى دعما من إسرائيل والإدارة الأمريكية.


ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وود في بيان استقالته: "من المستحيل تنفيذ الخطة (توزيع المساعدات في غزة) مع التمسك بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، وهي مبادئ لن أتنازل عنها".


وأشار إلى أنه عندما جرى التواصل معه لقيادة المؤسسة "كانت مؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية مفهوما فضفاضا، ومجموعة أفكار من مجموعة واسعة من الأطراف".


ولفت إلى أن هدفه من قيادة المؤسسة كان لتحويل المبادرة إلى "كيان إنساني مستقل فعلا"، موضحا أنه "وضع خطة عملية تراعي الاحتياجات الأمنية، لكنها غير قابلة للتنفيذ".


ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.


ومنذ ذلك الحين، لم تسمح إسرائيل إلا بدخول 87 شاحنة مساعدات فقط مخصصة لمؤسسات دولية وأهلية فيما يحتاج القطاع يوميا إلى 500 شاحنة من المساعدات الإغاثية والطبية والإغاثية و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة بغزة، وفق ما أعلن عنه المكتب الإعلامي الحكومي، مساء الأربعاء.


ودعا وود في استقالته إسرائيل إلى "توسيع تدفق المساعدات إلى غزة باستخدام كل الوسائل المتاحة".


وطلب أيضا من "جميع الأطراف إلى مواصلة استكشاف الأساليب المبتكرة لتقديم المساعدات، دون تأخير أو تمييز".


وتروج إسرائيل والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة لمخطط من أجل توزيع المساعدات بنقاط محددة جنوب غزة، من خلال منظمة غير ربحية سُجلت حديثا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة إغاثة غزة الإنسانية"، والتي تشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن مؤسسها هو المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.


والأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "آلية المساعدات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة، ستبدأ بالعمل الإثنين، بعد تأخير ليوم واحد، بالتعاون مع شركات أمريكية خاصة".


لكنها نوهت إلى أن الآلية الجديدة "تعاني من ثغرات كبيرة ولن تكون قادرة على تلبية احتياجات جميع سكان القطاع"، دون مزيد من التفاصيل.


وادعت الإذاعة أن "آلية توزيع المساعدات الجديدة، تشمل إنشاء 4 مراكز توزيع: 3 في رفح (جنوب) وواحد وسط القطاع"، دون تحديد المحافظة.


وقالت الإذاعة إنّ "هذه المراكز ستغطي احتياجات 1.2 مليون نسمة فقط، أي سكان جنوب ووسط القطاع، فيما سيبقى قرابة مليون شخص في الشمال دون تغطية".


والاثنين الماضي، نشرت "يديعوت أحرونوت"، لأول مرة، صورا لموظفين تابعين للشركة التي ستتولى توزيع المساعدات وهم يرتدون سترات واقية ومدججين بالسلاح.


وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

#إسرائيل
#الحرب على غزة
#مؤسسة إغاثة غزة
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية