
المكتب الإعلامي الحكومي: - ما يروج له الاحتلال بشأن إدخال 9 شاحنات فقط لا يشكل سوى 0.02 في المائة من أصل 44 ألف شاحنة كان يفترض دخولها منذ 2 مارس/ آذار الماضي. - قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى نحو 500 شاحنة مساعدات، و50 شاحنة وقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الإثنين، إن إسرائيل لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع منذ نحو 80 يوما، في ظل حصار خانق وتجويع ممنهج يهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني.
وأكد المكتب، في بيان، أن "أي مساعدات حقيقية لم تدخل إلى قطاع غزة منذ أكثر من 80 يومًا، في ظل الحصار المحكم والمجاعة المتفاقمة".
وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يُغلق جميع المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال ولو حبة قمح واحدة منذ قرابة ثلاثة أشهر".
ووصف ما يجري بأنه "سياسة تجويع ممنهجة تستهدف 2.4 مليون إنسان أعزل".
وأضاف أن "الاحتلال يروّج للسماح بدخول 9 شاحنات فقط محملة بمكملات غذائية للأطفال، وهو ما لا يشكّل سوى 0.02 بالمئة من إجمالي 44 ألف شاحنة كان يفترض دخولها خلال فترة الحصار المستمر منذ 2 مارس/ آذار الماضي".
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى نحو 500 شاحنة مساعدات، و50 شاحنة وقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.
وحمل المكتب إسرائيل والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الإنسانية المتواصلة"، مطالبا بتحرك دولي عاجل لفتح المعابر دون قيود، وإدخال جميع الاحتياجات الإنسانية "قبل فوات الأوان".
وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
ومساء الأحد، ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل ستدخل كمية أساسية من المواد الغذائية للسكان (الفلسطينيين) لضمان عدم نشوء أزمة مجاعة في غزة".
فيما نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن إدخال المواد الغذائية خطوة مؤقتة لمدة أسبوع تقريبا، حتى اكتمال تجهيز مراكز توزيع معظمها بالجنوب يشرف عليها الجيش وستشغلها شركات أمريكية.
كما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الإثنين، بأن تل أبيب تعتزم السماح بدخول 9 شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم، للمرة الأولى منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.