يني شفق

سموتريتش يتوعد بمواصلة تجويع وتدمير غزة وتهجير الفلسطينيين من جنوبها

09:4919/05/2025, الإثنين
تحديث: 19/05/2025, الإثنين
الأناضول
سموتريتش يتوعد بمواصلة تجويع وتدمير غزة وتهجير الفلسطينيين من جنوبها
سموتريتش يتوعد بمواصلة تجويع وتدمير غزة وتهجير الفلسطينيين من جنوبها

وزير مالية إسرائيل: - الجيش يعمل حاليا بطريقة مختلفة فلا مزيد من الغارات والدخول والخروج بل الغزو والتطهير والبقاء (الاحتلال) حتى تدمير حماس - الجيش يدمر ما تبقى من غزة وينقل السكان إلى الجنوب ومن هناك (سيتم تهجيرهم) إلى دول ثالثة ضمن خطة ترامب - بعد أيام قليلة ستبدأ منظمة أمريكية توزيع "الحد الأدنى" من الغذاء مباشرة في غزة وما سيتم إدخاله هو قليل من قليل


توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، بتجويع وتدمير ما تبقى من قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين من جنوبه.


وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف قتيل وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.


وقال سموتريتش في مؤتمر صحفي: "منذ أمس، يعمل الجيش بخمس فرق في غزة بقوة لم نشاهدها منذ بداية الحرب".


وأوضح أنه "لا مزيد من الغارات والدخول والخروج، بل الغزو والتطهير والبقاء (الاحتلال)".


وتابع: "على طول الطريق، يدمر الجيش ما تبقى من غزة (...) وسيؤدي هذا" حسب ادعائه إلى "النصر وتدمير حماس وعودة المختطفين (الأسرى)".


وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، أردف: "كجزء من الحرب، يقوم الجيش بنقل السكان (الفلسطينيين) من مناطق القتال، ولا يترك حجرا على حجر (يدمر كل شيء)".


واستطرد: "السكان سيصلون إلى جنوب غزة، ومن هناك (سيتم تهجيرهم) إلى دول ثالثة ضمن خطة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب".


وفي مارس/ آذار الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.


لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.


ولليوم الـ79 تواصل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.


وبشأن اعتزام إسرائيل إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة الاثنين، قال سموتريتش: "بعد أيام قليلة، ستبدأ منظمة مدنية أمريكية العمل في غزة.. ستوزع الحد الأدنى من الغذاء مباشرة على المدنيين".


وحسب إعلام عبري، تهدف خطة تل أبيب وواشنطن لتوزيع المساعدات إلى إفراغ شمال القطاع من الفلسطينيين عبر تحويل مدينة رفح (جنوب) إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.


وزاد سموتريتش أنه "لمدة شهرين ونصف، لم نُدخل مساعدات إنسانية إلى غزة، وهذا أوجد ضغطا كبيرا على حماس، لكن الأمر يحتاج إلى تنظيم حتى لا ينفجر في وجوهنا".


ومصرا على استمرار التجويع، مضى سموتريتش قائلا إن "ما سيتم إدخاله في الأيام المقبلة هو قليل من قليل".


وتابع: "أصدقاؤنا في العالم الذين يدعموننا (...) يطلبون منا تبديد أكاذيب المجاعة"، على حد قوله.


ووفق وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية والقناة "12" الخاصة، فإن إدخال المساعدات المرتقب يأتي تحت وطأة ضغوط وتهديدات أمريكية وأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل.


لكن سموتريتش اعتبر أن "هذا ليس استسلاما للضغوط، بل تصرف صحيح لمواصلة التركيز على تدمير حماس"، حسب قوله.


وأردف: "هذا سيسمح للمواطنين بتناول الطعام ولأصدقائنا في العالم بمواصلة تزويدنا بمظلة دولية من الحماية ضد مجلس الأمن ومحكمة لاهاي"، في إشارة إلى محكمتي العدل والجنائية الدوليتين.


ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.


وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#تجويع
#تهجير
#غزة
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية