عباس يدعو لخطة عربية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القمة العربية، المنعقدة السبت بالعاصمة العراقية بغداد، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب على غزة، عبر وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وضمان تدفق المساعدات.

وخلال كلمته في القمة العربية العادية الـ 34، دعا عباس أيضا إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة، من أجل تمويل وتنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

كما دعا عباس، إلى إطلاق عملية سياسية في مدة زمنية محددة لتنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وأكد أن القضية الفلسطينية "تتعرض اليوم لمخاطر وجودية وما يحدث في الضفة وغزة جزء من مشروع استعماري لتقويض الدولة الفلسطينية المستقلة".

كما أكد عباس، على "ضرورة تبني خطة عربية لإنهاء الحرب على غزة، عبر وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وضمان تدفق المساعدات".

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية "تتعرض اليوم لمخاطر وجودية، وما يحدث في الضفة وغزة جزء من مشروع استعماري لتقويض الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأعرب عباس، عن "الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، فور توفر الظروف الملائمة في الضفة وغزة والقدس".

وأجريت آخر انتخابات رئاسية فلسطينية عام 2005، كما أجريت ثاني وآخر انتخابات تشريعية عام 2006، فيما أجريت آخر انتخابات محلية عام 2021.

وتنص قوانين الانتخابات الفلسطينية على إجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية كل أربع سنوات، ولا تجير انتخاب الرئيس لأكثر من ولايتين متتاليتين من تاريخ انتخابه.

وأردف عباس: "نواصل العمل لتوحيد الصف الفلسطيني على مبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد".

ودعا حركة حماس، "للتخلي عن سيطرتها في قطاع غزة، وتسليمها، وجميع الفصائل السلاح للسلطة".

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة محمود عباس.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "كل من يريد الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، الاعتراف بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وتابع: "ماضون في إصلاح مؤسسات الدولة".

وأردف عباس: "نواصل العمل لتوحيد الصف الفلسطيني على مبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد".

ولفت أنه "يجب على حركة حماس وجميع الفصائل في غزة تسليم سلاحها للسلطة، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في القطاع".

وحث عباس، على "دعم تمويل برامج الإصلاح والنهوض في الضفة الغربية والقدس، في مواجهة احتجاز إسرائيل للأموال الفلسطينية (المقاصة)

وشكر عباس في كلمته، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على "مساعيه لوقف الحرب وتحقيق السلام الدائم".

وانطلقت في العاصمة بغداد، السبت، أعمال وجلسات القمة العربية العادية الـ 34، بمشاركة القادة العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عشرات الضيوف من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية.

وتعقد القمة هذا العام تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع عشر، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل سوريا والسودان.

ويتضمن جدول أعمال القمة 8 بنود رئيسة تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وفق ما أعلنه متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، الخميس.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 967 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.