
عبد الله أرن والوفد المرافق ختم جولته في لبنان بزيارة لمدينة صيدا جنوبا، واجتمع في بيروت بعدد من اللبنانيين من أصول تركية في معهد يونس أمره الثقافي التركي بالعاصمة
زار رئيس أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربي "YTB" (حكومي) عبد الله أرن، الجمعة، مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين في ضاحية بيروت الجنوبية بلبنان.
جاء ذلك في اليوم الأخير من زيارة للمسؤول التركي أداها للبنان ودامت 3 أيام منذ الأربعاء.
ورافق أرن، في الزيارة الجمعة، سفير أنقرة لدى بيروت مراد لوتيم، والسيدة ملاك النمر، وهي مواطنة تركية تقيم في لبنان كرست جهودها لتحسين حياة لاجئ المخيمات الفلسطينية، وفق مراسل الاناضول.
وأسست النمر، وهي أيضا سيدة أعمال، مشروعي "دار الشيخوخة"، و"توحيد شباب لبنان" لتأمين فرص التعليم لعشرات اللاجئين في مخيم صبرا وشاتيلا.
ومشروع "دار الشيخوخة" يهتم بالمسنين الفاقدين لأولادهم أو أقاربهم، أو حتى من يسكنون بمفردهم ولا يوجد من يهتم بهم.
وخلال الجولة في مخيم صبرا وشاتيلا شرحت السيدة النمر، لأرن، المشاريع التي أقامتها دعما للاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
كما زار أرن والسفير التركي، المركز الذي يقدم المساعدة الصحية والاجتماعية للاجئين بدعم من مشروع "دار الشيخوخة"، والتقوا بكبار السن الفلسطينيين المستفيدين من المركز والطلاب الذين يتلقون التعليم فيه.
نزلاء المركز عبروا للمسؤولَين، عن حبهم لتركيا ورددوا هتافات داعمة لتركيا ونصرتها للقضية الفلسطينية، وفق مراسل الأناضول.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول 1982، وقعت مجزرة أليمة في مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين غربي العاصمة اللبنانية بيروت، واستمرت 3 أيام خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي في العام نفسه، والحرب اللبنانية الأهلية (1975 ـ 1990)، وخلفت بين 750 و3500 قتيل، أغلبهم من الفلسطينيين.
وبدأت المجزرة مع شروق الشمس بعد أن فرض الجيش الإسرائيلي حصارا على أبواب المخيمين تمهيدا للاقتحام، وذلك بعد أن سهّل الطريق أمام "مليشيا حزب الكتائب" اللبنانية المسلحة الشريكة في الهجوم، إضافة إلى "جيش لبنان الجنوبي" الذي كان له دور أيضا فيما جرى.
وعامة يُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 200 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيًا من قبل الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى "اتفاق القاهرة" عام 1969.
ويقيم أكثر من نصف اللاجئين في 12 مخيما منظما ومعترفا بها لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، بينما يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.
وختم المسؤول التركي أرن، والوفد المرافق جولته، بزيارة مدينة صيدا (جنوب)، وتجول في أزقتها ومساجدها التاريخية.
قبل أن يجتمع في بيروت بعدد من اللبنانيين من أصول تركية في معهد "يونس أمره" الثقافي التركي.
والخميس، زار رئيس أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربي، البلدات التركمانية في محافظة عكار ومدينة طرابلس (شمال).
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.