الاحتلال يلوّح باستئناف الإبادة بغزة فور تسلُّم ألكسندر

قالت قناة عبرية، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي سيستأنف حرب الإبادة في قطاع غزة فور دخول الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي أُفرج عنه بوساطة أمريكية دون مشاركة تل أبيب، إلى الأراضي الإسرائيلية.

ونقلت القناة 14 العبرية الخاصة عن مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي لم تسمه: "من اللحظة التي يكون فيها عيدان داخل الأراضي الإسرائيلية، سنستأنف الهجمات وسنواصل تنفيذ الخطة العملياتية، ما لم تقرر القيادة السياسية خلاف ذلك".

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على "إكس"، أن الصليب الأحمر أخطره بتسلم ألكسندر وهو في طريقه إلى قواته داخل القطاع.

وألكسندر هو أسير إسرائيل يحمل الجنسية الأمريكية جرى إطلاق سراحه في إطار مفاوضات أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حركة حماس عبر الوسطاء بمعزل عن إسرائيل.

بدورها، أعلنت حركة حماس أنها "أفرجت عن الجندي الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر بعد الاتصالات مع واشنطن في إطار جهود وقف إطلاق النار بغزة".

ويأتي إطلاق ألكسندر، في إطار مفاوضات جرت بين حماس والولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر، بعيدا عن أي مشاركة إسرائيلية.

وفي وقت سابق الاثنين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن وفدا إسرائيليا سيسافر إلى الدوحة الثلاثاء.

لكنه أكد أن "المفاوضات لن تتم إلا تحت النار"، في إشارة لعزمه استئناف الإبادة بعد إتمام عملية استلام الأسير عيدان ألكسندر.

وجاء القرار بعد اجتماع مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، تخلله اتصال هاتفي مع ترامب.

وتضغط الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء في مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ويقوم ترامب بزيارة إلى الشرق الأوسط تشمل السعودية وقطر والإمارات، تنطلق الثلاثاء 13 مايو/ أيار الجاري وحتى 16 من الشهر ذاته، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ بداية ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.