
حسب وزارة الصحة ووكالة الأنباء الفلسطينيتين وشهود عيان..
نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، اقتحامات لمناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، اعتقل خلالها فلسطينيين وأصاب آخرين، وداهم منازل وخرّب محتوياتها.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزل عائلة شاب فلسطيني قتله قرب مدينة الخليل (جنوب) الأربعاء.
ووفق الشهود، فإن قوة إسرائيلية داهمت منزل عائلة عبد الفتاح حريبات (22 عاما) في بلدة دورا جنوب الخليل "وخربت محتوياته ونكلت بالمتواجدين فيه واعتدت على عدد منهم بالضرب واعتقلت مَن هم دون سن 50 عاما".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية (جهة اتصال رسمية مع إسرائيل) أبلغتها بـ"استشهاد عبد الفتاح عاهد أحمد الحريبات (20 عاما) برصاص الاحتلال قرب مدينة الخليل".
فيما ادعى الجيش، عبر بيان، أن "شخصا وصل بسيارة إلى منطقة جبل الخليل، وحاول تنفيذ عملية دهس ضد قوة من الجيش، وترجل من سيارته، وحاول طعن أحد الجنود، وتم تحييده".
ووفق شهود عيان للأناضول فإن الحادثة وقعت على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، والمسمى "الفحص".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي احتجز عددا من أفراد عائلة "الشهيد" و"اعتدى عليهم بالضرب ونكل بهم، ما أدى إلى إصابة ستة منهم بجروح ورضوض، نقلوا على إثرها إلى المستشفى".
وأضافت أن "قوات الاحتلال اعتقلت والد ووالدة الشهيد حريبات وشقيقيه مؤمن وعايد، عقب تفتيش المنزل وتحطيم محتوياته بشكل كامل ومتعمد".
وذكرت أن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دورا من مدخلها الشرقي بعدد كبير من الآليات العسكرية، وانتشرت في الطرقات الرئيسية وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، قبل أن تداهم منزل الشهيد حريبات".
وجنوب الضفة أيضا، ذكرت الوكالة أن قوات إسرائيلية داهمت مدرسة في قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم.
وتابعت أن "قوات الاحتلال اقتحمت حوسان وتمركزت وسطها، وداهمت المدرسة الثانوية للذكور بعد تكسير قفل البوابة".
كما "أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع خلال الاقتحام، وأثارت حالة من الهلع والخوف بين صفوف الأطفال والنساء، دون أن يبلغ عن إصابات"، وفق الوكالة.
وشرق الضفة، قالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم عين السلطان بمدينة أريحا، "واعتقل الطفل فارس موسى مناصرة (17 عاما)".
وفي شمال الضفة، ذكرت الوكالة أن "شابا أصيب برضوض في أنحاء جسده؛ إثر اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه أثناء تواجده في محله في حارة السلام شرق مدينة طولكرم".
وأضافت أن الشاب أصيب "برضوض وكدمات في جسده، وحالته الصحية متوسطة".
ووفق الوكالة، فإن الجيش داهم منزلا ومتجرا وقام "بتخريب محتوياتهما ورمي المواد التموينية على الأرض، قبل الاعتداء على الشاب بالضرب".
وشمال غرب مدينة جنين (شمال)، قالت الوكالة إن "آليات الاحتلال اقتحمت بلدة برطعة وانتشرت في شوارعها، واستولى الجنود على كاميرات المراقبة فيها، وسط تحليق للطيران الحربي في سماء البلدة".
وأشارت إلى أن الاقتحام جاء بعد أن أغلق الجيش حاجز برطعة العسكري، الذي يفصل البلدة المعزولة خلف الجدار الفاصل ومدينة جنين.
ولفتت إلى أن هذا الحاجز هو المنفذ الوحيد لسكان البلدة، البالغ عددهم 9 آلاف نسمة، إلى محافظة جنين، ويستخدم لتنقل العمال والبضائع التجارية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر "إكس"، إن فلسطينيا "أطلق النار على قوة تابعة للجيش كانت تنفذ نشاطًا عملياتيًا في منطقة حاجز ريحان (برطعة) قرب جنين".
وأضاف: "بدأت قوات الجيش بمطاردة" منفذ الهجوم.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن جنديين إسرائيليين أصيبا في عملية إطلاق نار عند حاجز ريحان العسكري.
وتابعت أن حالة المصابين من خطيرة إلى متوسطة، وتم نقلهما بمروحية عسكرية إلى مستشفى.
وزادت بأن "عددا كبيرا من القوات الإسرائيلية يشارك في مطاردة مطلق النار باتجاه مركبة في منطقة حاجز ريحان، فيما تم إغلاق الطريق الرئيسي بالمنطقة".
وبالتوازي مع الإبادة التي ينفذها في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 961 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 16 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة جماعية ممنهجة بغزة، خلفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.