
الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي أخبرت وزير الخارجية الإسرائيلي هاتفيا أن "الوضع الإنساني في غزة لا يُطاق"
شددت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، باتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على "وجوب استئناف المساعدات في قطاع غزة وعدم تسييسها".
وقالت كالاس في منشور على منصة "إكس": "في مكالمة هاتفية، أخبرت ساعر أن الوضع الإنساني في غزة لا يُطاق".
وأضافت: "يجب استئناف المساعدات الإنسانية فورا وعدم تسييسها نهائيا".
وشددت المسؤولة الأوروبية على أنه "ينبغي أن تتم الآلية الجديدة لتسليم المساعدات من خلال الجهات الإنسانية الفاعلة".
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين حديثهم عن عزم الحكومة إيقاف النظام الحالي لتوزيع المساعدات والذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، وإيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط يضعها الجيش حال إعادة فتح المعابر.
وكانت إسرائيل أوقفت في 2 مارس/ آذار الماضي إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم وجود مئات الشاحنات من المساعدات الدولية التي تنتظر الدخول إلى غزة، الأمر الذي فاقم من المجاعة في القطاع.
ورفضت مؤسسات أممية المخطط الذي تقترحه إسرائيل لدخول المساعدات، فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية، رفضها المخطط ذاته، واعتبرته محاولة للالتفاف على المؤسسات الأممية.
وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، أن المنظمة "لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وتعاني غزة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.