يني شفق

مركزان فلسطينيان يكشفان عن أول زيارة لأسرى من غزة بسجون الاحتلال

11:516/05/2025, الثلاثاء
الأناضول
مركزان فلسطينيان يكشفان عن أول زيارة لأسرى من غزة بسجون الاحتلال
مركزان فلسطينيان يكشفان عن أول زيارة لأسرى من غزة بسجون الاحتلال

بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، فيه شهادات معتقلين: - سجن "ركيفت" أشد صعوبة وقسوة من السجون الأخرى - نتعرض للضرب والتعذيب والإهانة ويجبروننا على شتم أمهاتنا - يعذبوننا بكسر أصبع الإبهام، ونُمنع من الصلاة ونتعرض لتهديد بالقتل - كاميرات مراقبة داخل الغرف لتوثيق تحركاتنا، ونمنع من رفع رؤوسنا

كشف مركزان حقوقيان عن أول زيارة أجراها طاقم قانوني لأسرى فلسطينيين من قطاع غزة في سجن "ركيفت" الإسرائيلي، وذلك تحت ظروف أمنية مشددة ورقابة صارمة.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء.

وقال البيان إن قسم "ركيفت" الواقع أسفل سجن "الرملة" خصصته إسرائيل لاعتقال الأسرى الذين تطلق عليهم لقب "النخبة" وصنفتهم بأنهم "مقاتلون غير شرعيين".

وأفاد البيان بأن الزيارة هي الأولى من نوعها، حيث تمكنت من إجرائها المحامون مؤخرا، دون الإفصاح عن زمن محدد.

وأوضح أن الطواقم القانونية أجرت الزيارة وسط "ظروف مشددة وعلى مستوى عال من الرقابة في قسم ركيفت القابع تحت سجن الرملة".

** تفاصيل الزيارة

وعن تفاصيل الزيارة، قال المحامون إنهم دخلوا "مدخل بناية تشبه مخزن وهي قديمة، تم فتح باب وهو مدخل لدرج تحت الأرض كان مليئا بالصراصير والحفر في الأرض والجدران".

وذكر البيان أن إسرائيل حظرت على الطواقم القانونية "نقل أخبار للمعتقلين عن عائلاتهم أو ما يحدث بالخارج".

وعن اللحظة الأولى التي التقى فيها المحامون بالمعتقلين، قال البيان إن "علامات الرعب والخوف كانت ظاهرة على هيئاتهم".

وأكد البيان أن "قسم ركيفت هو الأشد صعوبة وقسوة من حيث ظروف الاحتجاز مقارنة مع سجون ومعسكرات أخرى".

** "القسم الأصعب"

ونقل البيان حديث س.ج، دون الإفصاح عن اسمه بالكامل، المعتقل منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، والذي نقل بشكل فوري للتحقيق حيث تعرض لأساليب "الديسكو والبامبرز".

وعن ذلك قال س.ج: "خلال 6 أيام كنت أسمع فقط موسيقى صاخبة جدا، وطوال هذه الأيام أجبرت على استخدام الحفاضات لقضاء حاجتي، تم تغييرها مرتين فقط، وحرمتُ من الطعام، وكان الماء قليلا جدا، نصف كأس باليوم، وطوال فترة التّحقيق كنت مقيد اليدين ومعصوب الأعين".

وأفاد بأنه جرى نقله لعدة أقسام لفترات زمنية مختلفة حتى تم وضعه في قسم "ركيفت"، قائلا إنه "الأصعب مقارنة مع جميع السجون".

** تعذيب وعزلة

وفي "ركيفت"، قال المعتقل: "في كل زنزانة يوجد ثلاثة أسرى، واحد منهم ينام على الأرض، الخروج إلى الفورة (ساحة السجن) تتم يوماً بعد يوم، خلالها نبقى مقيدين، علما أن هذه المساحة لا تدخلها الشمس، وأثناء ذلك يتعرضون للإهانة والإذلال، كما يمنع عليهم رفع رؤوسهم".

أما المعتقل و.ن، فقال إن الجيش اعتقله في ديسمبر 2024 حيث بات يعاني من "مشاكل صحية وآلام شديدة في جسده" جراء التعذيب وظروف الاعتقال الصعبة.

وأشار وفق ما نقله البيان، إلى أنه "تعرض لاعتداء جنسي من خلال ضربه عبر جهاز التفتيش على أجزاء حساسة من جسده".

وعن الظروف داخل "ركيفت"، قال: "نحن في عزلة تامة عن العالم الخارجي، لا نعلم متى تشرق الشمس ومتى تغيب، يتم تزويدنا بملابس مهترئة تالفة لكننا مضطرون لارتدائها، محرمون من توفير ملابس داخلية، إلى جانب كل هذا يجبروننا على شتم أمهاتنا".

** "كسر الأصابع"

وعن أساليب التعذيب، قال المعتقل و.ن، إن السجانين يستخدمون أسلوب كسر الأصابع الذي تعرض له وتسبب بكسر أحد أصابع يده، إلى أجانب أساليب القمع الأخرى.

وهذا ما أكده المعتقل خ.د، الذي قال إن إدارة السجن تعاقب الأسرى من خلال كسر إصبع الإبهام، وفق ما نقله البيان.

من جانبه، قال المعتقل ع.غ، إن الجيش الإسرائيلي يوثق بشكل دائم كافة تحركاتهم داخل غرف "ركيفت" من خلال كاميرات مراقبة.

وتابع: "يمنعنا من الصلاة ويهددننا طوال الوقت بالقتل، تشكّل عملية إخراجنا للفورة فرصة للسجانين للاعتداء علينا بالضرب المبرح وإهانتنا ونحن مقيدي الأيدي، لا نرى الشمس نهائيا".

وأشار البيان إلى أن "ركيفت" من السجون والمعسكرات التي استحدثها الجيش الإسرائيلي منذ بدء الإبادة الجماعية التي يرتكبها بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أو أعيد فتحها لاحتجاز معتقلي غزة.

ولفت إلى أن عدد معتقلي قطاع غزة الذين اعترفت بهم إدارة السجون الإسرائيلية حتى بداية نيسان/ أبريل الماضي بلغ ألفا و747 معتقلا ممن صنفتهم بـ"مقاتلين غير شرعيين"، ولا يشمل ذلك جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش بل يشمل من هم تحت إدارة السجون.

فيما قال نادي الأسير الفلسطيني في 17 أبريل إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر 2023.

وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الذين اعتقلهم من غزة مقابل الإفراج أسرى إسرائيليين محتجزين بالقطاع.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

#إبادة
#زيارة
#سجون إسرائيلية
#معتقلون
#نادي الأسير
#هيئة شؤون الأسرى
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية