يني شفق

حماس ترفض آلية إسرائيلية مقترحة تحول المساعدات "لأداة ابتزاز سياسي"

08:395/05/2025, الإثنين
تحديث: 5/05/2025, الإثنين
الأناضول
حماس ترفض آلية إسرائيلية مقترحة تحول المساعدات "لأداة ابتزاز سياسي"
حماس ترفض آلية إسرائيلية مقترحة تحول المساعدات "لأداة ابتزاز سياسي"

الحركة في بيان: - نرفض بشدة تحويل (عملية إيصال) المساعدات لغزة إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال - الآلية الإسرائيلية المطروحة تمثل خرقًا للقانون الدولي وتنصلًا من التزامات الاحتلال وامتدادًا لسياسة التجويع والتشتيت - الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة وليس الاحتلال أو وكلاؤه


أعلنت حركة "حماس"، الاثنين، رفضها لآلية إسرائيلية مقترحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، مؤكدة أنها "أداة ابتزاز سياسي" وتمثل "امتدادا لسياسة التجويع والتشتيت".


وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


وقالت حماس، في بيان: "نرفض بشدة تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال".


وأكدت أن "الآلية (الإسرائيلية) المطروحة تمثل خرقًا للقانون الدولي وتنصلًا من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف".


كما تمثل "امتدادًا لسياسة التجويع والتشتيت، التي تمنح الاحتلال وقتًا إضافيًا لارتكاب جرائم الإبادة، ما يتطلب موقفًا دوليًا وعربيًا ومصريًا حازمًا"، وفق البيان.


وأشادت بـ"موقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلال والإنسانية وعدم الانحياز".


حماس شددت على أن "الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه".


ودعت المجتمع الدولي إلى "عدم الانخداع بروايات الاحتلال الكاذبة، والعمل فورًا على كسر الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الغذائية والطبية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدًا عن أي تدخلات عسكرية أو سياسية".


وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وتعاني غزة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.


ولفتت حماس إلى "استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات (منذ 2 مارس/ آذار الماضي)، وتعطيل نظام التوزيع الإنساني".


وشددت على أن هذا الوضع "يكشف بوضوح تعمّده (الاحتلال) صناعة المجاعة، ويحمّله المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة".


وجاء بيان حماس تعقيبًا على بيان صدر عن الفريق الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، مساء الأحد، بشأن خطة تقترحها إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة.


وقال الفريق، في بيانه، إن إسرائيل سعت إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني.


وأضاف أنها تريد أن يوافق الفريق على "خطة لإيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط يضعها جيشها بمجرد موافقة حكومتها على إعادة فتح المعابر".


وحذر من أن "الخطة الإسرائيلية المقدمة إلينا تعني أن أجزاء كبيرة من غزة بما يشمل الأشخاص الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفا ستظل بدون إمدادات".


وأكد أنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية، وهي خطيرة تدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية للحصول على حصص الإعاشة وتهدد الأرواح وتزيد من ترسيخ النزوح القسري".


كما أن "الخطة تبدو مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية اللازمة للحياة كأسلوب ضغط وكجزء من استراتيجية عسكرية"، وفق الفريق الإنساني الدولي.


وفريق العمل الإنساني هو جهة استراتيجية لاتخاذ القرارات، يقوده منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويضم رؤساء وكالات أممية ومنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية.


وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر أن المنظمة لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.

#إبادة
#إسرائيل
#آلية
#حصار
#غزة
#فلسطين
#مساعدات إنسانية
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية